قال وزير الصحة خالد آيت الطالب، إن الوضع الصحي الوبائي في المغرب عرفة انتكاسة نقلت البلاد من الرتبة 32 عالميا إلى الرتبة 65 سابقا في ترتيب الدول حسب إصابات كورونا المسجلة.
وحول أسباب هذه الانتكاسة بعدما “كانت بلادنا نموذجا ومَضْرباً للمَثَل في الجاهزية والاستباقية”، حسب أيت الطالب أوضح الأخير أن الأمر يعود لـ “أسباب هذه الانتكاسة متعددة، وقد وقف عندها كثيراً الخطاب الملكي الموجّه للأمة بمناسبة الذكرى الـ67 لثورة الملك والشعب، وحذّر بشكل واضح وصريح من عدّة احتمالات قاسية ومكلفة قد يتمّ اتّخاذها كإعادة فرض الحجر الصحي، وارتفاع أعداد المصابين، وحالات الوفاة، والضغط على قدرات المنظومة الصحية..”.
وأبرز ذات المسؤول الحكومي في معرض رده على الأسئلة التي تقدّم بها النواب حول موضوع “التطورات التي عرفتها الحالة الوبائية ببلادنا وتداعياتها في ظلّ تمديد حالة الطوارئ الصحية”، أن “تطور الوضع ظلّ مستقراً قُبَيْل الرّفع الجزئي والتدريجي لقيود الحجر الصّحّي”، لكن، يضيف آيت الطالب” الفترة الأخيرة عرفت تحولا وبائياً مُقلقا للفيروس نتيجة لظهور عدّة بؤر ذات طابع مهني أو عائلي وأسري، بلغ عددها الإجمالي إلى غاية 25 أكتوبر الجاري 1.192 بؤرة نشطة”.
وأوضح وزير الصحة في ذات الجواب بجلسة للأسئلة الشفهية اليوم الاثنين 26 أكتوبر الجاري، أن “العدد التّراكمي اليومي للإصابات قد ارتفع بشكل مُهول متجاوزاً ما سُجّل في الأسابيع والشهور الأولى عشرات المرات حيت أنّ متوسط عدد الإصابات اليومية المسجلة خلال فترة الحجر الصحي، وإلى غاية 11 يونيو المنصرم، قد بلغ 86 حالة إصابة/24 ساعة، بينما تضاعف هذا المعدل 15 مرة منذ الشروع في تخفيف تدابير الحجر الصحي وإلى اليوم ليقفز إلى 1.363 حالة/24 ساعة”.
وأشار على أن “معدل مَلْء الأسرّة في أقسام الإنعاش ومصالح العناية المركّزة قد ارتفع من 5% في بداية انتشار الوباء ببلادنا، ليصل اليوم إلى 31,3 %”، معترفا بـ”عدم التزام بعض الشركات بالاحتياطات وتراخي عدد من المواطنين”.
الصيف ضيعت اللبن كما يقول العرب. أغلبكم تفتقدون للتبصر والكفاءة