بعد الزاهيدي.. ماء العينين تتحدث عن الإستقالة من البيجيدي

يوم واحد على استقالة اعتماد الزاهدي، البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية، من المجلس الوطني لهذا الأخير، خرجت البرلمانية ماء العينين بتدوينة تنطوي على مجموعة من الرسائل أهمها التلويح بإمكانية استقالتها من الحزب كذلك.

ما العينين كتبت حول موضوع الاستقالات من حزب العدالة والتنمية، دون أن تحدد ما إن كانت تتحدث عن استقالة الزاهيدي أو تمهد لاستقالتها هي في حالة ما تأكدت من تخلي المصباح عنها وعدم تزكيتها للاستحقاقات المقبلة.

وقالت النائبة ماء العينين، التي أثارت الكثير من الجدل خلال ولايتها البرلمانية الحالية (قالت) “ناقشت موضوع الاستقالة مع العديد من القيادات في الحزب والشبيبة وموقفي منه مبدئي لا يرتبط بالأشخاص أو الأحداث”، مضيفة أن” الالتحاق بالأحزاب السياسية أو مغادرتها هو حرية خالصة يجب أن تظل مكفولة بطريقة مبدئية للجميع مهما كان الموقع الذي يحتلونه، وهي حرية يكفلها الدستور والقانون”.

وأكدت على أن ” الانتماء للأحزاب السياسية يقوم على الاقتناع، وحينما ينتفي هذا الاقتناع بطريقة مؤسسة بعيدا عن ردود الفعل النفسية أو المواقف من أشخاص بعينهم أو مواقف بعينها، تصير المغادرة مطلوبة، لأن الاقتناع بالنسبة لي هو الماهية الأصلية للعمل السياسي، فبه تُبنى الرهانات وبه تتغذى إرادة الاستمرار”.

ودعت ذات البرلمانية إخوانها في “البيجيدي” إلى “تكريس، بطريقة بيداغوجية هادئة، تقبل مغادرة حزبهم الى أحزاب أخرى، مع الاقتناع أن ذلك لا يشكل أي إساءة لحزب العدالة والتنمية وأن ما يمكن أن يسيء إليه هو بعض ردود أفعالنا المنفعلة أو حتى اللاأخلاقية”.

وأوردت “كنت دائما وسأظل مؤمنة أن الحل في السياسة هو التدبير السليم للاختلاف، وانفتاح الهيئات والأشخاص على النقد والحوار، وتقبل الاختلاف وترسيخ قيمة الحرية في التعبير والموقف، غير أن الأهم من هذا وذاك هو العمق السياسي والموقف المؤسس على الحجة والفكرة، والحفاظ على الخط الناظم في المضمون والأفق السياسيين”.

فهل ستكون ماء العينين أكبر المغادرين لحزب البيجيدي خلال الميركاتو الانتخابي الحالي؟