لماذا وإلى أين ؟

فرنسيون يدعون لمقاطعة السياحة والحشيش المغربيان

شَنَّ عدد من المواطنين الفرنسيين حملة انتقاد واسعة ضد المغرب والمغاربة، خاصة القاطنين منهم بفرنسا، على خلفية خروج المغرب بموقف رسمي من موضوع “الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول”، معتبرا ذلك “إنعكاسا لغياب النضج لدى مقترفيها، ولا علاقة له بحرية التعبير”.

ردود أفعال بعض المواطنين الفرنسيين، كانت على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، حيث طالب عدد منهم الرئيس الفرنسي؛ إيمانويل ماكرون، بضرورة الرد على حملة مقاطعة المغاربة لبعض المنتوجات الفرنسية، بوقف “المساعدات” التي تقدمها بلادهم للمغرب، داعيين إلى مقاطعة الرحلات السياحية إلى المغرب؛ باعتبار هذا الاخير “بلد يعيش على السياحة”.

بعض المعلقيين الفرنسيين على خبر إدانة المغرب لرسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول، اعتبر أنه “لا يمكن استغراب موقف مثل هذا؛ من بلد يسجن الصحافيين والمداونيين”، فيما طالب آخرون بمقاطعة “الحشيش المغربي”، الذي “يعيش منه الآلاف من المواطنين المغاربة”، بحسب التعليقات.

الحملة التي شنها الفرنسيين ضد المغرب، إستهدفت بشكل أساس المهاجرين المغاربة بفرنسا، حيث طالب بعضهم بضرورة رد الحكومة الفرنسية بـ”حزم” على المغرب، من خلال “إرجاع المغاربة إلى وطنهم، وإخراجهم من الاراضي الفرنسية”، متسائلين “هل هكذا تشكرون البلد الذي ضَيَّفكم؟”.

 

ورد بعض المعلقين الفرنسيين على حملة مقاطعة المغاربة لبعض المنتوجات الفرنسية، بالقول “عليكم التفكير في إطلاق حملة من أجل مقاطعة التدواي في المستشفيات الفرنسية كذلك”، معتبرين أن بلدهم “بلد الحريات واحترام حقوق الإنسان”، فيما وصفوا المغرب بـ”بلد القمع الذي يفرض على مواطنيه الهجرة”، وفق التعليقات المذكورة.

يأتي ذلك، بعد أن أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بلاغا أعلنت عبره إدانة المملكة المغربية بشدة الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

وأكدت الوزارة في بلاغ لها أن المملكة المغربية “تستنكر هذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم”، مضيفا أنه “لا يمكن لحرية التعبير، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم”، وفق البلاغ ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

9 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حلوف الغابة
المعلق(ة)
الرد على  عبدو
28 أكتوبر 2020 16:12

داكشي علاش ولينا متقدمين سير شوف روندا الي قطعات علاقات مع فرنسا وكل ماهو فرنسي وبدات تعلم الانجليزية اصبحت الان اسرع اقتصاد في افريقيا الحاصول نهاية فرنسة قد بداة والافارقة عاقوا وفاقوا ويجب التحول الى الانجليزية

med simou
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2020 12:20

أي بلد ضيَّف المغاربة، بل البلد الذي نهب ثروات المغرب خلال فترة الاستعمار

Logic
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2020 11:42

كاع الديانات ليهوم ااسلاك و متسامحين الا الإسلام و المسلمين، فين ما مشاو فيهم المشاكل او كيبغيو افرضو تصورهم الغبي و المتطرف على الاخرين، لدا من لم يعجبه الغرب فل يترك الامتيازات الغربية ول يذهب الى أفغانستان و بروني،
لقيتو الحقوق و الحرية في فرنسا، سيرو ديرو هاذ الاحتجاجات في الصين الى ما حيدوكوم من الخريطة

سعد
المعلق(ة)
الرد على  حلوف الغابة
28 أكتوبر 2020 09:49

فرنسا بدأت السقوط و هذه بعض تجلياته اكيد ان تعليقي لن يروق وليدات فرنسا و هم كثر بيننا ههههه

عبدو
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2020 08:07

“وان تعدوا نعم فرنسا عليكم- ايها المتشدقون بالمقاطعة – فلن تحصوها” تعليمنا، تكويناتنا الجامعية ،اداراتنا،،سياحنا ،جاليتنا بالام فرنسا …الخ الخ .فهل يستطيع الرضيع عن ثذي أمه أن يتخلى ويقاطع.واذا ضيق اليمين الفرنسي الخناق على جاليتنا أوطردوهم فالى فاقة وفقر سيعزدون “والى اي منفى سيرجعزن ‘

يروي “جبران خليل جبران” أن مجموعة من السرويين كانوا على متن سفينة فرنسية وطلب منهم ان ينزعواطرابيشهم عندما جلسوا الى مائدة الغذاء احتراما لتقاليد اصحلب السفينة فرفضوا وارعدوا وابرقوا شان الانسان العربي الذي يرغي ويزبد عوض ان يناقش ويقنع. فاخطب جبران فؤلاء الاعراب متهكما :’اصنعزا سفنكم بايديكم ،وبعد ذلك تطربشوا أو لا تطربشوا”
وغير بعيد عن هذا السياق يقول صاحب كتاب ‘النبي “: ويل لأمة تأكل مما لا تنتج،وتشرب مما لا تعصر،وتلبس مما لا نتسج. .الويل لأمة كثرت طوائفها وقل فيها الدين.”
قاطعوا وسيقاطعون ياأمة ضحكت م جهلها الأمم.

حفيظ
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2020 07:48

‏”تقصفون بلادهم، وتشردون أسرهم، وترسمون نبيهم بأبشع الرسومات، وتساندون المسيحيين الأفارقة وتسلحونهم ليقتلوا المسلمين في مالي وأفريقيا الوسطى، ثم تظهرون بمظهر الضحية”

* الفيلسوف الفرنسي (ميشيل أونفري)
ونضيف تسرقون خيرات بلدانهم وتعلمون ان هوءلاء خصوصا المغاربيين هم من حرروا بلادكم و دافعوا عنكم و بنوا فرنسا بسواعدهم فلا فضل لكم عليهم بل انتم مدينون لهم

/IDAHOCoeur D'alene
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2020 05:42

احسن خبر ،السياح الفرنسيين الزقرامين و البعكاكين. غير عطيونا التيساع و بعدو منا،و نحن كذلك نطالب بتدريس اللغة الإنجليزية بدل اللغة الفرنسية المختلفة لا تنفع في اي شيء و لاتنفعك في اي بلد

المصباحي
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2020 01:11

ياحمق اليش تأدي رسول الله وهو أليس موجد في دوني وهو يوجد عند ربيه في الاخير كان عليك أنتودافيع عليك أنتودافيع الأنهو راحم الي الاعلمين أليس الموسليمن فاقط بال هو العلم أليس علاق بي سياس ياسيد رايس أنت غبي واورأكي أغبيا متل تيلك العجوز التي قالت ان الفتا

حلوف الغابة
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2020 22:46

بداء العد العكسي لانهيار فرنسا التي تعيش على ظهر افريقيا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

9
0
أضف تعليقكx
()
x