لماذا وإلى أين ؟

تويتر يحذف تغريدة لمهاتير محمد أيد فيها قتل ملايين الفرنسيين

حذف موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) تغريدة لرئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد أعقبت اعتداء نيس الدامي الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص، كتب فيها إن للمسلمين الحق في “قتل ملايين الفرنسيين”، ما أثار موجة غضب واسعة، ودفع تويتر إلى تصنيف التغريدة على أنها تنتهك معايير النشر.

وبعد وقت قصير على وقوع الاعتداء، أطلق مهاتير محمد الذي كان رئيسا للوزراء إلى أن انهارت حكومته في شباط/فبراير، سلسلة من التغريدات الغاضبة غير المألوفة.

وجاء في التغريدة المحذوفة: “لدى المسلمين الحق في أن يشعروا بالغضب وأن يقتلوا ملايين الفرنسيين ردا على مجازر الماضي”. ولا يزال تويتر يبقي على التغريدة التي سبقتها، وجاء فيها: “الفرنسيون على مدار تاريخهم قتلوا الملايين من الناس، الكثير منهم كانوا مسلمين”.

كما جاء في التغريدة الموالية للتغريدة المحذوفة: “لكن على وجه العموم، لم يطبق المسلمون قانون “العين بالعين”. لا يفعل المسلمون ذلك وعلى الفرنسيين ألا يفعلوا ذلك أيضا”.

ولم يشر في تصريحاته مباشرة إلى اعتداء نيس، لكن المنشورات أثارت تنديدا واسعا ووصفها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بأنها “مشينة” و”معيبة”. وقد كتب مهاتير التغريدات كذلك على شكل مقال في مدونته الإلكترونية الشخصية.

وقال مهاتير في بداية تغريداته في إشارة إلى عملية قتل أستاذ فرنسي بقطع رأسه بعدما عرض على طلابه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، إنه لا يوافق على هذا الاعتداء لكن حرية التعبير لا تشمل “إهانة الأشخاص الآخرين”.

وأضاف مهاتير البالغ 95 عاما والذي سبق أن أثار الجدل عبر تصريحات هاجم فيها اليهود والمثليين: أنه “بغض النظر عن الديانة التي يعتنقونها، فإن الأشخاص الغاضبين يقتلون”.

وقال مهاتير، الذي شغل منصب رئيس وزراء ماليزيا مرتين على مدى ما مجموعه 24 عاما، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لا يظهر بأنه متمدّن”، مضيفا أنه “بدائي للغاية”.

وأضاف “على الفرنسيين أن يعلموا شعبهم احترام مشاعر الآخرين. بما أنكم حمّلتم جميع المسلمين وديانتهم مسؤولية ما قام به شخص واحد غاضب، فلدى المسلمين الحق في معاقبة الفرنسيين. لا يمكن للمقاطعة أن تعوّض الأخطاء التي ارتكبها الفرنسيون طوال هذه السنوات”.

وفي البداية، وضع تويتر إشارة على تغريدة مهاتير بشأن “قتل ملايين الفرنسيين” للتنبيه بأنها “تمجّد العنف”، لكنه لم يحذفها. إلا أنه حذفها تماما بعد وقت قصير.

ودفعت عملية قتل المدرّس صامويل باتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتعهّد بمواجهة التيارات الإسلامية المتطرفة، لكن الخطوة رفعت منسوب التوتر، كما اندلعت احتجاجات مناهضة لفرنسا في العديد من الدول المسلمة وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

أ ف ب / dw

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Amina
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2020 20:26

هو لم يدعو إلى قتل الفرنسيين بل استطرد وقال إن المسلمون لا يفعلون ذلك رغم أن جرائم فرنسا في الماضي وجرائمها في الحاضر و المغلفة بعنوان حرية التعبير تدفع إلى ذلك لكن المسلم الحقيقي لا يفعلها

ابو زيد
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2020 17:04

ما كتبه مهاتير متاح للجميع!
ما يتم تناقله هو مقتطف مما قال يتم توظيفه دون الاخد بالخاتمة!
بالرغم من ان الشعور السائد هو ان هناك استهدافا ممنهجا للمسلمين من طرف فرنسا الدولة!
لكن الافضع هو تجند بعض المنابر للعب دور محامي الشيطان!
لا شيء يبرر قتل الناس!
اكثر من ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام، تعرض لجميع اصناف الإهانات و المضايقات هو و صحابته، و لم يتبث عنه ان رد بالمثل، بل المبدأ هو الاعراض!
نشكر كل من يحيي فينا روح محبته و بعث الغيرة عليه كطائر الفنيق!

إبراهيم
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2020 14:51

السيد كيخرف ولا يمكن حمل ما يقوله محمل الجد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x