وجهت المحكمة الدستورية صفعة قوية لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، وذلك بقرارها القاضي بتجريد مصطفى العمري المنتخب عن الدائرة الانتخابية المحلية “الرشيدية” (إقليم الرشيدية) من عضويته بمجلس النواب، وبشغور المقعد الذي كان يشغله مع إجراء انتخابات جزئية لشغل المقعد الشاغر تطبيقا لأحكام البند 5 من المادة 91 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب.
قرار المحكمة المذكورة جاء ذلك، في آخر قرار يحمل رقم 20/108 و.ب صدر عن أعضاء المحكم الدستورية، نشر يوم الأربعاء الماضي، ضمن ملف عدد 060/20، بعدما صار الحكم القضائي القاضي بإدانة البرلماني المذكور بجناية تبديد أموال عامة، ومعاقبته بسنة واحدة حبسا نافذا وغرامة قدرها 10.000 درهم، مع تعديله بجعل العقوبة الحبسية المحكوم بها موقوفة التنفيذ، نهائي.
وفي تبريرها لهذا القرار تقول المحكمة الدستورية إنه “استنادا على أن الثابت من وثائق الملف، أن المطلوب إثبات تجريده، صدر في حقه قرار عن محكمة النقض تحت عدد 1/663 بتاريخ 22 يوليو 2020، ملف رقم 2018/1/6/17427، قضى برفض طلبه الرامي إلى نقض القرار الصادر عن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس تحت عدد 2016/2625/14، والقاضي مبدئيا – بعد النقض والإحالة – بتأييد القرار الجنائي الابتدائي المحكوم بمقتضاه، بإدانته بجناية تبديد أموال عامة، ومعاقبته بسنة واحدة حبسا نافذا وغرامة قدرها 10.000 درهم، مع تعديله بجعل العقوبة الحبسية المحكوم بها موقوفة التنفيذ.”
وأضافت أن “القرار الجنائي الابتدائي القاضي بإدانة المطلوب يكون إثباتا لتجريده ونهائيا ومكتسبا لقوة الشيء المقضي به، مما يفقد المعني بالأمر أهلية الانتخاب، ويتعين لذلك إثبات تجريده بحكم القانون من العضوية بمجلس النواب، عملا بأحكام المادة 11 من القانون التنظيمي المشار إليه أعلاه.”
حين يدين القضاء عضوا في حزب بجريمة فساد مالي ، فهذا يعتبر صفعة لذاك الحزب الذي انتهكت مبادئه على يد العضو الفاسد ،و ما على الحزب إلا أن يتبرأ ، و يقوم بطرد الفاسدين من صفوفه . أما إذا قام الحزب بالدفاع عن أعضائه الفاسدين فتلك لعمري أعظم مصيبة و أبشع فضيحة…
وهذا غير مستغرب في “عش الحمام” الذي انغمس رئيسه في فضيحة مشروع “تغازوت باي” … وكأن شيئا لم يكن !!
حزب الأحرار تجمع للإنتهازيين والفاسدين
من خلال العنوان، يبدو واضحا أن الموقع متحامل على الحزب
لأن مصطفى العمري ليس هو حزب الأحرار، العمري ينتمي إلى الحزب، لكن الحزب لا يمكن اختزاله في العمري
شتان ما بين العنوان والخبر، هذا تحامل واضح على حزب الأحرار، وتغييب للموضوعية، وتحريف للحقيقة