لماذا وإلى أين ؟

منار اسليمي: مجلس الامن يُنهي أساطير البوليساريو

مَدَّد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة 30 أكتوبر الجاري، ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة واحدة، مؤكدا مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لحل النزاع حول الصحراء المغربية، معتبرا الجزائر طرفا رئيسيا في المسلسل السياسي حول هذا الموضوع.

تعليقا على ذلك، قال رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني؛ عبد الرحيم منار اسليمي، إن قرار مجلس الأمن رقم 2548، يُنهي كل أساطير قيادة البوليساريو، في زمن المرض الطويل الذي يصيب الجزائر التي لا يعرف أحد مصيرها”، مسترسلا “ساكنة المخيمات يشاهدون أمامهم قنصليات تُفتح في العيون والداخلة، ومحارق الجيش الجزائري لأبنائهم قرب المخيمات فوق الأراضي الجزائرية”.

وأوضح منار اسليمي في تصريح لـ”آشكاين”، أن ذكر قرار مجلس الأمن دولة الجزائر خمس مرات، يدل مرة أخرى على أن “مجلس الأمن ينظر للجزائر كطرف مباشر”، مردفا أن ذلك يعنى أن “البوليساريو يجب أن يكون وراءها في أي مفاوضات مفترضة”، متسائلا “ماذا تبقى للبوليساريو والجزائر؟ وماذا ستقول قيادة البوليساريو لساكنة المخيمات؟”.

واعتبر رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية في تصريح لـ”آشكاين”، أن قرار مجلس الأمن يشير إلى أن “الجزائر معنية بفتح المخيمات، ومسؤولة عن الوضعية المأساوية لحقوق الإنسان داخلها، وعن إحصاء الساكنة هناك”، مبرزا أن القرار يؤكد “مسؤولية الجزائر عن مصير المساعدات ومخاطر نقص الغداء في المخيمات”.

وربط المتحدث أحداث منطقة الكركرات بقرار مجلس الامن، قائلا إن هذا الاخير “يشير إلى وظيفة واحدة للبعثة الأممية هي الوظيفة العسكرية، ومراقبة وقف إطلاق النار، ونبه البوليساريو بأن يحترم وقف إطلاق النار واحترام دور البعثة العسكري”، مشددا على أن ذلك يعني أن “خروج مليشيات البوليساريو المسلحة المسماة بـ“المدنية“؛ وانتشارها في المنطقة العازلة يرتب نوعان من المسؤولية، الأولى مسؤولية البوليساريو لأنها لاتحترم الإتفاقيات العسكرية، والثانية مسؤولية الجزائر لأنها تسمح بتسرب مليشيات من فوق حدودها”.

ولفت منار اسليمي، إلى أن “مجلس الأمن ترك المجال للأمين العام الأممي بأن يعين مبعوثه الأممي في الوقت الذي يريد”، مضيفا أنها “إشارة إلى أن المبعوث الأممي لم يعد له دورا كبيرا ، فالأمور اتضحت بكون الجزائر هي الطرف المباشر، والمفاوضات مع البوليساريو بدون معنى إذا لم تكن البوليساريو تجلس وراء الجزائر”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x