وجه الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد القادر الزاير، انتقادات قوية لأداء الحكومة في ظل الجائحة وكذا للمبادرات التي أقدمت عليه الدولة في هذا الخصوص، سيما فيما يتعلق بتشكيل لجنة اليقظة الاقتصادية التي أصبحت تقوم مقام الحكومة في اعتماد تدابير وإجراءات لمواجهة الأزمة، حيث تم إقصاء وتغييب الحركة النقابية كفاعل اجتماعي من اللجنة.
وقال، ضمن كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للكونفدرالية، المنعقد افتراضيا صبيحة اليوم الأحد، إن نشأة الصندوق الخاص لتدبير جائحة كورونا تمت في “غياب أي مراقبة على مستوى تدبير مداخيله وتوزيعها حسب الأولويات” على حد قوله.
وانتقد بشدة في كلمته أداء الحكومة في ظل الجائحة وكذا للمبادرات التي أقدمت عليه الدولة في هذا الخصوص، سيما ما يتعلق بتشكيل لجنة اليقظة الاقتصادية التي أصبحت تقوم مقام الحكومة في اعتماد تدابير وإجراءات لمواجهة الأزمة، حيث تم إقصاء وتغييب الحركة النقابية كفاعل اجتماعي من اللجنة.
واعتبر الزاير أن اللقاءات التي عقدتها الحكومة مع المركزيات النقابية لم تحد عن سياقها “الشكلي، لافتا أنها لم تعمل على أخذ مقترحات مركزيته النقابية فيما يتعلق بتشكيل لجنة اليقظة الاجتماعية، والحفاظ على جميع مناصب الشغل، بدل يقول ” 80% فقط كما أقرته الحكومة، إضافة إلى تقديم كل أشكال الدعم للمقاولة دون شروط”.
وأعلن رفض الكونفدرالية محاولة الحكومة تقديم مشروع القانون التنظيمي للإضراب بمجلس النواب، والتصويت بالرفض لمشروع القانون المالي المعدل، مطالبا باحترام تنفيذ الشطر الثاني من الزيادة في الحد الأدنى للأجر، مجددا في الأن ذاته، رفض الكونفدرالية ، تحويل اليوم الدراسي حول مدونة الشغل، إلى مدخل لمراجعة مقتضياتها في اتجاه ما أسماه الكاتب العام “المرونة”.