كشفت واقعة انتحار حارس ليلي بطنجة بالشارع العام تفاصيل جديدة عن سبب إقدام الشاب على الانتحار بتلك الطريقة المأساوية يوم الجمعة الماضية.
ووفق معطيات توفرت لـ “آشكاين”، فإن الشاب يتحدر من مدينة سلا كان قد التحق بطنجة قبل سنتين، من أجل فرصة عمل يسد بها رمقه، بعد أن وجد نفسه وسط مشاكل عائلية مقيتة بسبب زوجة أبيه، ليقوم ببناء كوخ صغير ينام فيه ليلا إلى جانب كلبه.
الشاب ، بحسب شهادة ساكنة شارع ولي العهد أمام الساحة التي انتحر فيها والقريبة من مسجد بدر، كان خجولا وذا عزة نفس وأخلاق عالية، لا يؤنس وحدته سوى كلبه الذي خطف الأضواء في صور يوم انتحاره وزميل له في كان يحرس السيارات في الجهة المقابلة للشارع المذكور.
زميل الهالك أخبر بعض الساكنة عن سبب يرجح في أنه السبب في إقدام المعني بالأمر على الانتحار، حيث أورد أن الأخير الذي ضاقت به الدنيا وأراد السفر إلى تطوان بحثا عن عمل جديد، فأحرق قبل يومين من انتحاره كوخه الصغير وتوجه رفقة كلبه إلى محطة الطاكسيات، لكن سائقو سيارات الأجرة رفضوا اصطحاب كلبه.
لكن إصرار الرجل على اصطحاب رفيقه الوحيد جعله يعود أدراجه إلى مكان كوخه ليبيت ليلتين في العراء، قبل أن يقدم على الانتحار في صمت مطبق، دون أن يشعر به أي شخص آخر، تاركا كلبه وراءه.
وخلفت واقعة الانتحار حالة من الصدمة في صفوف المواطنين الذين عثروا على الشاب جثة هامدة بعد عمده إلى شنق نفسه في الساعات الأولى من صباح الجمعة 30 أكتوبر الجاري، وهي معلقة بجدع شجرة بحديقة عمومية.
ألا يجعل منا جناة في حق هذا الشاب؟
نحن الذين نمر على كثيرين أمثاله دون سلام و لا كلمة طيبة!
نحن الذين نبيت في دفئ اهالينا دون اعتبار لاوضاعهم!
نحن الذين ننادي بحب رسول الله ، و نشجب ما قام به ماكرون و لا نسير على سيرة الرسول!
الم يكن هذا الشاب يملك وصف الجار و عابر السبيل؟