لماذا وإلى أين ؟

الأحرار يفقد رئيسه

كشف عبد الرحيم بوعيدة، الرئيس السابق لجهة كلميم واد نون وأحد أكبر المعارضين في حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الأخير أصبح بدون رئيس بقوة القانون، منذ 29 أكتوبر الفارط، نهاية ولاية الرئيس المُعين في مؤتمر استثنائي سنة 2016.

واعتبر أن “القانون مُعطل في حزب غارق في الشكليات وبالتالي فلا أحد أهتم بهذا الفراغ القانوني الذي يعد سابقة في تاريخ الأحزاب السياسية في المغرب، ولأن الأمر أيضاً يتعلق بحزب يرأسه المال والسلطة ابتلع كل المحللين السياسين لكل الظواهر الاجتماعية ألسنتهم واكتفو بالصمت، في حين لو كان الأمر مطروحا في حزب آخر لسمعنا الصراخ والنواح”.

ووتساءل في مقال: “من يقود حزب التجمع الوطني للأحرار منذ الخميس الماضي؟ علماً أن لا الرئيس يُمكن له أن يفوض اختصاصاته للمكتب السياسي، ولا هذا الأخير يمكن له أن يحل محل الرئيس”، مضيفا أن “حزب التجمع الوطني للأحرار يشكل في الآونة الاخيرة إستثناء، وما حالة الشرود التي يوجد فيها الآن سوى جزء من تركة ثقيلة تحمل أوزارها الحزب فقط لأن الرئيس أراد ربط الحزب به وليس بالتاريخ، والنتيجة استقالات بالجملة وخرق للقانون ولكل اللوائح التنظيمية”.

وأبرز أن “حزب التجمع الوطني للأحرار في العهد الجديد كتب نهايته حتى قبل التمديد المبارك الذي ينتظره يوم السابع من نونبر والذي سيكون سابقة في تاريخ الأحزاب السياسية، والمحصلة النهائية لكل هذا العبث هو أن المال وحده ليس كاف لكي يصنع حزباً قوياً في سبعة أيام، وليس قادر أيضا على تحقيق أهداف من دفعو به في حقل من الألغام يحتاج فيه الحزب الى كل شيء عدى أن تعبأ بطاريته كل مرة بالبنزين ليتحرك”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Midos
المعلق(ة)
الرد على  وطني غيور
2 نوفمبر 2020 11:05

من هنا يبدو جليا … ليس هناك احزاب في المغرب الا في مخيلة صانعيها….الشعب في واد والحكومة في واد والاحزاب في واد…المغربي اصبح يشعر بالغثيان حين يرى او يسمع سياسيين يتنابحون….اصمتوا وخذوا امتيازاتكم ..اتركونا في حالنا…فيما ما يكفينا…

lahcen
المعلق(ة)
2 نوفمبر 2020 09:42

السي بوعيدة على حق, وجرأته وصراحته ورفضه الدخول تحت جلباب الفساد هو ما جعله خارج اللعبة السياسية القذرة بجهة كلميم التي يتزعمها مهرب المخدرات رئيس المجلس البلدي عبد الوهاب بلفقيه.
السي بوعيدة دكتور محاضر في القانون, وسير ا سي أخنوش كوليه الا ماسكتيش غادي نعاود ليك الترابي

وطني غيور
المعلق(ة)
1 نوفمبر 2020 21:14

لما لا يطبق القانون على هذا الحزب كبقية الأحزاب الأخرى؟
كيف يرشحه البعض لقيادة الحكومة القادمة وهو لم يحترم قانون الاحزاب وكيف سيحترم المواطنين؟

متتبع
المعلق(ة)
1 نوفمبر 2020 20:58

فاتك القطار يا ولدي.كانت لك فرصة ان تبرهن للغير قدراتك وحكامتك للعمل المحلي ولكن خيبت الامال ..واليوم تريد ان تفرغ فشلك في التسيير بالتهكم والهجوم على سي اخنوش.هذه ليست من الشيم الاخلاقية ابدا يا”دكتور”كما يحلو لك ان ينادوك استاذنا الجامعي.
اخنوش انسان اقتصادي ناجح ولا شك في ذلك..وهل تريد ان يبتعد اصحاب المال عن السياسة..علوم سياسية جديدة هادي عندك.انظرالى ما يحدث في انتخابات امريكا..المهم.جهة وابن جهة و لم تستطع اتمام تجربتك فالفاشل لا يقتدى به..
ملحوظة .لست منتميا لاي حزب بل لي ميولات يسارية والحق يقال انك لم تفعل شيئ في جهتك وتم ابعادك وعدم وقوف الحزب معك في محنتك دليل على انك لم تكن على صواب والله اعلم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x