إرهابي خلية تمارة “الهيش” يرفض مؤازرة زيان

اعترض زعيم خلية تمارة الإرهابية، المعروف إعلاميا بالهيش مول الحوت، بشدة على طلب المؤازرة الذي تقدم به تلقائيا النقيب السابق محمد زيان صباح اليوم الاثنين ثاني نوفمبر الجاري.

وحسب مصادر متطابقة، فقد رفض السجين عبد الرزاق عبيد الله، بشكل قاطع، مؤازرته أو الدفاع عنه من طرف النقيب السابق محمد زيان، رغم أن هذا الأخير قدّم خدماته بشكل طوعي، مرجحة (أي المصادر المتطابقة) هذا الرفض إلى فرضيات واحتمالات عديدة، من بينها ربما انعدام تجربة المحامي محمد زيان في قضايا الإرهاب والتطرف، والاختلاف الواضح في المواقف العقدية بين الرجلين، فضلا عن ما وصفته ب” سجل الرجل في القضايا الأخيرة التي راهنت على البعد الإعلامي دون المحاججة القانونية”.

وأكد مصدر مقرب من عائلة “الهيش مول الحوت”، بأن رفض هذا الأخير لطلب المؤازرة الصادر عن المحامي محمد زيان ليس له علاقة بالقرار التأديبي الصادر في حق هذا الأخير، والقاضي بتوقيفه مؤقتا عن مزاولة المهنة لمدة سنة، وليس كذلك بسبب الترسانة القانونية الوطنية التي يحاكم بموجبها والتي يرفضها من أصلها بسبب مواقفه المتطرفة، وإنما تعزى أسباب الرفض لاعتبارات ذاتية، يزعم أنها تتعلق بشخص وسن ومواقف المحامي طالب المؤازرة في حد ذاته.

ولم تخف ذات المصادر، أن يكون طلب المؤازرة المرفوض هو مجرد وسيلة لإقناع “أمير” خلية تمارة الإرهابية داخل سجنه بالتمادي في إنكار تخطيطه لعمليات انتحارية بعدة مدن مغربية، وربما إقناعه أيضا بإنكار تورطه في إزهاق روح حارس السجن الحبيب الهراس، وذلك لإعطاء مصداقية للشريط المصور الذي سبق أن نشره الموقع الإخباري التابع لمحمد زيان، والذي ظهرت فيه زوجة “الهيش” وهي تقسم بأغلظ الإيمان بأن زوجها “لا يقدر على حمل سكين”.

وفي سياق متصل، رجحت ذات المصادر أن يكون لطلب المؤازرة المرفوض الذي تقدم به المحامي محمد زيان علاقة بحملات التبخيس والتشكيك في العمليات الاستباقية التي تباشرها المصالح الأمنية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي، وهي الحملات التي انخرطت فيها مؤخرا مواقع إخبارية أجنبية وكذا معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب والتطرف. فحسب هذه المصادر، فإقناع “الهيش مول الحوت” بالتمادي في الإنكار سوف يعطي زخما جديدا لبعض المشككين من قبيل المعتقل السابق محمد حجيب.