2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أنهت جائحة كورونا اللعينة حياة أستاذ لمادة التربية البدنية بمدينة تطوان، كان عضوا نشيطا بـ”التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية حاملي الشهادات”.
وفاة الأستاذ الذي كان يسمى قيد حياته عز الدين العزوزي خلفت صدمة لدى زملائه الأساتذة وخاصة بالتنسيقية المذكورة، وذلك بعد أسبوع واحد من وفاة والده بنفس الفيروس.
الفقيد عز الذين وهو أب لطفلين أحدهما يبلغ شهرا واحدا، كان يشتغل أستاذا لمادة التربية البدنية بإعدادية الراضي السلاوي بتطوان، عرف بالمواظبة على المشاركة في الاحتجاجات التي كان ينظمها زملائه في تنسيقية حاملي الشهادات وأخلاقه الحميدة مع كل من يعرفه.
“الإطار التربوي عز الدين العزوزي الذي رحل عنا قبل يومين، بعدما تمكن منه الفيروس اللعين كوفيد-2019، يعتبر من خيرة الأطر التربوية المغربية”، يقول الفاعل التربوي والعضو النشيط بـ”التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية حاملي الشهادات”، عبد الوهاب السحيمي، ويضيف ” ورحيله خسارة لمنظومة التربية وللتكوين ببلادنا بل خسارة للمغرب ككل. فمعظم من يعرفه سواء أكانوا تلاميذ أو أساتذة أو إداريين يشهدون له بالطيبوبة وسمو الأخلاق، كما يعرفون عنه الجد والاجتهاد والتفاني في العمل”.
وأردف السحيمي في تصريح لـ”آشكاين”، نعى فيه زميله (أردف) “كان مناضلا شريفا ضمن تنسيقية موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، باعتباره أستاذا حاصلا على شهادة الماستر من كلية العلوم بتطوان. فلسنوات، لم يسجل عليه أن تخلف عن خطوة نضالية خاضتها التنسيقية رغم كل الإكراهات، إلى أن تخلف في المحطة الأخيرة لنعلم بعدها بحوالي 48 ساعة بأنه قد توفته المنية بسبب كوفيد 19. مما يعني أن المرحوم عز الدين العزوزي المنية هي الوحيدة التي فرضت عليه التخلف عن النضال إلى جانب الشرفاء.”
المتحدث أكد على أن “المرحوم العزوزي يحسب أن قام بمجهودات كبيرة لدفع عامة المغاربة لاحترام الحجر الصحي، حيث كان حريصا على نشر تدوينات بشكل منتظم يعبئ من خلالها المواطنين بخطورة الفيروس و يدعوهم إلى ضرورة التقيد بالحجر وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وللأسف في الأخير كان الأستاذ العزوزي ضحية من بين ضحايا الفيروس الكثر إلى جانب والده”، داعيا له بالرحم الله الصبر والسلوان لأهله.
رحمه الله كان إنسانا طيبا