لماذا وإلى أين ؟

العثماني يستغل منصبه الحكومي لتمرير موقف “البيجيدي” من القاسم الانتخابي

نزع سعد الدين العثماني عنه صفة رئيس الحكومة أمام المستشارين البرلمانيين في جلسة أمس، بعدما وجد الفرصة ليدافع عن خطاب حزبه فيما يتعلق بالقاسم الانتخابي، رغم أن الحسم في الموضوع مازال معلقا، بل إنه ربط الأمر بنسبة شعبية الحكومة، كما لو أن القاسم الانتخابي يرمي من كل النقاش الدائر حوله إلى التغلب على “شعبيتها”.

قبل أن يستغل البرلمان ليهاجم الأحزاب نفى العثماني أن تكون حكومته قد فقدت شعبيتها وانتفض غاضبا ليؤكد العكس، وقال إن لا أرقام ولا إحصائيات تشير إلى ذلك، قبل أن يخاطب البرلمانيين متهكما بالقول: “علاش نتوما كأحزاب بغيتو تراجعو قاعدة القاسم الانتخابي بطريقة عجيبة وغريبة غير موجودة في أي دولة في العالم ولم يسمع بها أحد من قبل ولم تكن قط.”.

وفي ما يشبه الثقة في أن البيجيدي سيحصد نتائج في الانتخابات المقبلة بقاسم انتخابي أو بدونه، استرسل في انتفاضته قائلا: “إيلا كان هادشي نمشيو للانتخابات بوجهكوم حمر ونتوما مرتاحين ماشي تقطعو وتفصلو في القانون الانتخابي”.

وليست هذه المرة الأولى التي يستغل فيها العثماني البرلمان ليتحدث كأمين عام للبيجيدي، ورغم أن المشاورات مازالت قائمة وتفرض عليه أن يقف في موضع الحياد بصفته رئيسا للحكومة أحيل إليه الحسم في الموضوع عبر لجنة. إذ مرّر موقف حزبه ضمن مداخلته في آخر جلسة بالبرلمان (19 أكتوبر) حين خاطب “نواب الأمة” قائلا: “بعض المداخلات كونت لدي انطباع ديال ضربني وبكا وسبقني وشكا، القاسم الانتخابي ماجبدتوش أنا حتى فالساحة السياسية نتوما لي جبدتوه وبغيتو تغيروه ولكن باراكا ما ناقشوه لأن هذا الأمر يدخل البلاد في نقاشات غير مجدية خرجو بلادنا منها”، وهو تلميح إلى أن النقاش في أصله لا يجب أن يكون وليس فقط وسط البرلمان، وذلك ما يسعى إليه حزبه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو فاطمة من وجدة
المعلق(ة)
4 نوفمبر 2020 15:04

سبحان الله …إنه يقول شعبية الحكومة!!! لاادري ايضحك الانسان ام يبكي عندما يقول العثماني ان الشعب يحب حكومته بمعنى اخر يحب حزبه….ارأيتم خسة وحقارة ونفاقا وسخرية اكثر من هذا الكلام الكاذب الرخيص ….والله الذي لا اله الا هو كمغربي لم اسمع شخصا مغربيا واحدا يقول كلمة خير في هذه حكومة الفقر والشر والنفاق ..حكومة العثماني…عجبت لك يازمن!!!!!!

قبلان بن دحمان
المعلق(ة)
4 نوفمبر 2020 13:55

كل الدلائل تدل على خوف الأحزاب الفاشلة من فوز البيجيدي والا لماذا اتفقوا على المنكر(القاسم الانتخابي بحسب المسجلين)وهذه التقنية سنكون أول دولة في العالم استعملت هذه الحيلة.والغريب هو أن الصحافة المأجورةتدافع عن هذا المقترح وتهاجم البيجيدي بحجة انه يخرق التوافق والإجماع.وانا اعرف سبب هذا المطلب العجيب لأن أمناء الأحزاب الفاشلين سيترشحون وهم متأكدون من الفوز

حنظلة
المعلق(ة)
4 نوفمبر 2020 13:42

لو كان النواب شرفاء ويمثلون فعلا الشعب ولا يمثلون عليه لما تجرأ هذا المخلوق عليهم…لكنهم جميعا يضحكون على الشعب لذلك لم يكن رد فعل النوام في المستوى وإنما مجرد تسجيل مواقف ليس إلا!!!!!
أين تهديد “المعارضة” بسحب الثقة من المحكومة؟؟؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x