لزرق يكشف خلفيات افتتاح قنصلية الإمارات بالعيون
كشف أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة؛ رشيد لزرق، خلفيات افتتاح قنصلية عامة لدولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون، قائلا إن هذا الحدث تكمن دلالته في تثبيت الوحدة الوطنية وسيادة المغرب على صحرائه.
وقال لزرق؛ في تصريح لـ”آشكاين”، إن إقامة الإمارات قنصلية لها في مدينة العيون، هو تصرف دبلوماسي يعبر عن موقف واضح وصريح، باعترافها بسيادة الدولة المغربية على أقاليمها الجنوبية، معتبرا أنها عبرت عن موقفها من قضية الصحراء، من خلال اختيار صيغة القنصلية، التي يؤطرها القانون الدولي وفق اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، والتي تعد معاهدة دولية منظمة للعلاقات القنصلية بين الدول المستقلة.
وأكد الأستاذ الجامعي، أن هذه الخطوة، بمثابة إعلان الإمارات لمساهمتها في المخطط التنموي الذي يقوده المغرب في الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في سياق دولي وإقليمي حساس؛ يتميز بانفتاح المغرب على افريقيا، وبداية الحسم لطي مشكل الصحراء المغربية.
المتحدث ذاته، شدد على أن افتتاح قنصلية الإمارات بالعيون، يشكل بداية لإقبال المزيد من الدول الخليجية على وضع قنصليتها بالأقاليم الجنوبية، لافتا إلى أن المغرب استطاع خلال السنوات الأخيرة، أن يفرض نفسه كواحد من أبرز اللاعبين المؤثرين في الملعب الإفريقي، وبات رقمًا صعبًا في المعادلة القارية.
وخلص لزرق، إلى أن المغرب هو الأقدر على مواجهة الإختراق الإيراني بافريقيا، التي تحاول من خلاله إيران تصدير المذهب الشيعي بغية محاصرة دول الخليج، مبرزا أن وضع الإمارات لقنصليتها بالعيون، “يمكن أن يكون دعما لتوجه المغرب لعمقه الإفريقي، وفق مقاربة تنموية تضمن الإستفادة المتبادلة؛ بمنطق رابح رابح”، وفق المتحدث.