لماذا وإلى أين ؟

جمعويون يقترحون حلولا على آيت الطالب لمواجهة كورونا بالدار البيضاء

دفعت الوضعية الوبائية المتأزمة التي تعيشها جهة الدار البيضاء سطات عددا من جمعيات المجتمع المدني إلى المطالبة بتغيير المسؤول الجهوي بقطاع الصحة، واستحضار مضامين وتوجيهات الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب في 20 غشت 2020.

وطالبت الجمعيات في عريضة مشتركة توصلت “آشكاين” بنسخة منه، وزير الصحة خالد آيت الطالب ووالي جهة الدارالبيضاء – سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، سعيد احميدوش بضرورة تعيين كفاءات طبية من أجل وضع استراتيجية مُحكمة واستباقية لمحاصرة الوباء، وإشراك فعاليات المجتمع المدني في التحسيس والتوجيه”.

وأوضح المصدر أن المقترحات تدخل في سياق ما أصبحت تعرفه جهة الدار البيضاء سطات بشكل عام وعمالات البيضاء بشكل خاص من تطور للحالة الوبائية بشكل مخيف، سيما أن المدينة تضمُ حوالي 40 في المائة من الحالات المبلغ عنها يوميا، وحوالي 40 في المائة من الحالات الخطيرة، وحوالي 38 في المائة من عدد الوفيات المسجلة على الصعيد الوطني مما أثر على المواطن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبالخصوص نفسيا”.

وشددت الجمعيات المُوقعة على العريضة أنه وجب تجاوز الحالة الوبائية بالدار البيضاء بـ “تفعيل مركز الاستماع والتوجيه للمساهمة في توزيع الحالات حسب الطاقة الاستيعابية لكل مستشفى، وإضافة الإحصائيات المتعلقة بالأمراض المزمنة إلى الخريطة الصحية من أجل وضع استراتيجية استباقية، وخلق خلية طبية لتتبع المرض الذين اختارو تلقي العلاج بمنازلهم، وتوفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى والمخالطين من وإلى بيوتهم بدل استعمالهم لوسائل النقل العمومي، وتوفير مسالك خاصة بمرضى كوفيد 19 داخل المستشفيات”.

وزادت الجمعيات “كما لا يفوتنا الإشارة إلى المشاكل التي عانت منها المنظومة الصحية بالجهة من قبل والتي حذرنا منها في عدة مناسبات، منها سوء توزيع الأطر الطبية والشبه الطبية، وقد ظهر جليا تأثيرها الكبير إبان الجائحة لتعيد السؤال عن الموظفين الأشباح داخل الجهة، وغياب الأطر الطبية داخل مستوصفات القرب والمستعجلات”.

وأشارت الجمعيات إلى أن “الأخطر من ذلك هو عند اكتشاف حالات جديدة مؤكدة يتم توجيه المرضى إلى مستشفيات أخرى لتلقى العلاج دون احترام للإحتياطات الاحترازية، في حين ترفضُ المديرية الجهوية استقبال الجمعيات أو التواصل معها، وكذا عدم تقديم الحصيلة اليومية مع العلم أن المديرية تتوفر على خلية مختصة بالتواصل، كما نتساءل عن المستشفى الميداني الذي كلف الملايير وقدرت طاقته الاستعابية بـ 700 سرير ومدى نجاعته”.

وسجلت الجمعيات بـ”استغراب شديد عدم احترام الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة بخصوص استقبال الحالات بمستشفيات البيضاء، وعدم اتخاذ الاحتياطات الاحترازية، والأكبر من ذلك هو إعطاء البروتوكول العلاجي للمرضى الذين اختاروا تلقى العلاج بمنازلهم دون إخضاعهم للفحوصات اللازمة كتخطيط القلب، وعدم تتبعهم من طرف الأطر الصحية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x