
اعتبر الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي خاطري الشرقي أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء أشاد بأهمية المسيرة الخضراء في تاريخ المغرب ومدى ارتباطها بقضية الصحراء التي تعتبر قضية رئيسية وتهم جميع المغاربة ملكا وشعبا.
وأوضح الشرقي في تصريح لـ “آشكاين” أن الخطاب حمل في طياته مجموعة من الرسائل أهمها أن الصحراء جزء لا يتجزأ من أراضي المغرب ووحدته الترابية وأن المغرب يرفض الاستفزازات وقطع العلاقة بينه وبين موريتانيا، حيث أكد الملك ي هذه النقطة على أن المغرب قادر على الرد عليها ومستعد لجميع السيناريوهات والاحتمالات.
وأضاف المحلل السياسي أن من بين الرسائل التي تضمنها الخطاب أيضا تكمن بالأساس في التأكيد على مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها حلا لا محيد عنه يحظى بأهمية بالغة لا على المستوى الدولي أو الوطني، مسترسلا “الملك أكد أيضا على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة والدول الصديقية والشقيقة في جميع القضايا التي تهم المغرب”.
وأضاف أن الملك بعث برسالة قوية مفادها أن المغرب لن يتساهل مع أي عملية تحاول تقويض استقرار المغرب، مبرزا أن الملك ركز في خطابه أيضا على تنمية منطقة الصحراء من خلال إنزال العديد ن المشاريع التنموية بما يضمن الاستقرار وتنمية المجال.
وسجل خاطري أن الخطاب الملكي تطرق أيضا إلى أهمية المخطط الأزرق بالنسبة للمناطق الجنوبية نحو القضاء على مجموعة من المشاكل وتحقيق التنمية المستدامة، مستطردا “منذ استرجاع المغرب للصحراء، ما فتئ الأخير في الانخراط في مجالات التنمية والانضمام إلى المبادرات الهادفة والتنسيق مع المنتظم الدولي وباقي القوى الإقليمية نحو توطيد السلم والأمن”.
وأورد الأستاذ الجامعي أن الخطاب من جهة أخرى، تطرق إلى مسألة ترسيم الحدود من خلال التزام المملكة المغربية بالحوار مع جارتنا إسبانيا، بخصوص أماكن التداخل بين المياه الإقليمية للبلدين الصديقين، في إطار قانون البحار، واحترام الشراكة التي تجمعهما، وبعيدا عن فرض الأمر الواقع من جانب واحد”.
وختم المتحدث تصريحه للموقع بالقول إن الخطاب أشاد بمختلف الفاعلين لا على المستوى المحلي أو الوطني من خلال السلطات المحلية وأجهزة الدرك والقوات امسلحة على دورها المهم للحفاظ على الأمن واستقرار المنطقة.