لم يمر وقت طويل على الخطاب الملكي أمس حتى شرع مرتزقة البوليساريو في إيجاد مبررات لمغادرة معبر الكركرات بشكل يغطي على الحرج الذي وقعوا فيه أمام المنتظم الدولي، وأيضا بعدما لم ينالوا من شطحاتهم أي مكسب.
هؤلاء البلطجة أعلنوا أنهم سيفتحون المعبر جزئيا ابتدائيا من يوم غد الاثنين، في وجه الموريتانيين لراغبين في دخول بلدهم قادمين من المغرب.
صعاليك مرتزقة البوليساريو يبحثون لأنفسهم عن ذريعة للانسحاب ، وكيفما كان الحال فإنّ الزمن القريب كشَّاف عن قدرات القوات المسلحة الملكية في إنهاء المسرحية الرديئة وإعادة الأمور إلى نصابها
معبر الكركرات هي الصورة الميكروسكوبية على المستوى الاستراتيجي في فهم الخلفيات من زرع كيان يكن الولاء للجزائر.فإذا كانت الجارة الشمالية تناور لمحاصرة الاقتصاد المغربي كلما تهيأ لها أن هنالك خفوت في العلاقات السياسية والدبلوماسية : من خلال مقاطعة البضائع والسلع المغربية واستفزاز عربات نقل البضائع بل منعها أحيانا من العبور. فإن الجارة الشرقية أخذت هذه المحاصرة عقيدة في سياستها وأبجديتها الإيديولوجية وهو قطع الحبل الواصل بين المغرب الأقصى وباقي دول المغرب العربي وحتى مشرقه .وفي ما يخص الجارة الجنوبية فمهما بلغ البرود الدبلوماسي بين الدولتين لا يمكن أن يفرز سلوكا يضر بالعلاقات التاريخية قبل الاقتصادية. إذن ما الحل لإيقاف المذ والعمق الإفريقي وهو المخطط التي صبت وتصبو إليه الجارة الشرقية وجنوب إفريقيا وما يدور في فلكهما لخنق هذا الموقع الإستراتيجي وكبس وكبح هذا التمدد التجاري التاريخي : الطرق التجارية القديمة عبر المراكز التجارية التقليدية والتاريخية .إن وجود أي كيان بين المغرب وموريطانيا ويكن الولاء للجارة الشرقية هو عبارة عن أسلاك شائكة وألغام قابلة للإنفجار الداخلي .
خارج السياق: إن نجاح الحراك الجزائري سيجنب المنطقة حربا هي في غنى عنها.
نظام جزائري عدو لدود لمصالح المغرب. نتمنى انتفاضة من طرف النظام الموريتاني ضد من يعاكس مصالحة العليا واتكلم هنا على العساكر الجزائريين