2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتدت عصابة من مرتزقة البوليساريو على مواطن صحراوي في معبر الكركرات، أمس الاثنين، بعدما اعترضت سبيله ليلا وتم إلقاء القبض عليه في سيارته بحجة خرق حظر التجول.
المثير في ما بلغه التيه والسيبة؛ التي تعيشها الجبهة، هو أن هذه العصابة تفرض إتاوات على كل من سقط في يدها، وذلك ما فعلته مع هذا المواطن، ما جعل الناس هناك يطلقون عليها اسم “عصابة العشرين”.
وسرد منتدى فورساتن، المناهض للجبهة من داخل المخيمات القصة، مشيرا إلى أنه أثناء تحرك سيارته بعد التفاهم مع العناصر التي قبضت عليه، كانت مجموعة أخرى مرتبطة بالمكان لم تستسغ تركه دون دفع رشوة، وهو أمر غير معتاد، فتبعته سيارة القوة العسكرية الثانية، وأثناء مطاردتها انقلبت سيارتهم، فقرر المُعتدى عليه الرجوع إليهم وانقاذهم، فقام بإخراج المجروحين منهم واطمأن على حالة البقية. وبعد ذلك اتهموه بسرقة السيارة وقلبها عمدا وقبضوا عليه واعتدوا عليه بالضرب.
أثناء ذلك وقفت عليهم دورية، مما يسمى الدرك، وتولت أمره وأخذته إلى مركز تابع لها، وهو أمر لم تستسغه “قوة العشرين”، التي احتشدت وهجمت في اخر الليل على مركز الدرك، وضربت القوات التابعة لها والمشرفين على المركز، ما يثبت حالة الفوضى بين هياكل جبهة البوليساريو وميليشياتها والخلاف بينها، ثم أخذوا المواطن وضربوه مجددا وتركوه ملقى على الأرض ومن معه من التابعين للدرك، لتأخذه لاحقا مجموعة أخرى من الدرك إلى المستشفى فاقدا للوعي.
قبل حلول الصباح هجمت مجموعة تابعة للقيادة، واختطفته من المستشفى، ولم يظهر له أي خبر لحد الآن، ولم يعرف إلى أين تم اقتياده كما يؤكد المصدر ذاته.
وقد احتجت أمس، عائلته وأقاربه المنتمين لقبيلة الركيبات السواعد، أمام مقر ما يسمى وزارة الدفاع، ثم انتقل الاحتجاج لمركز قوة العشرين، وحدثت مناوشات مباشرة بين الطرفين، بعد هجوم العائلة على المقر لتواجد مشاركين في ضرب ابنها داخل المركز. الهجوم نتجت عنه إصابات بين الطرفين خاصة بين صفوف قوة العشرين.
واعتبر المنتدى، أن هذه الأحداث جعلت محسوبين على قوة العشرين يختفون من المخيمات، خاصة بعد تعرض بعض عناصرها للضرب والتنكيل على أيدي الجماهير الغاضبة.
ومن المنتظر أن يشهد الرابوني اليوم احتجاجات أوسع، تطالب بالكشف عن مصير ابنها ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه وضربه واختطافه.