لماذا وإلى أين ؟

الرباح يُعلق على توبيخه من قبل الملك

وجد عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، الفرصة اليوم ليُعلق على التقريع الذي تعرض له من قبل الملك، في أكتوبر الماضي، حيث عبر عن عدم رضاه على التأخر الحاصل في المشاريع الطاقية التي تعتبر وزارته وصية عليها.

الرباح أقرّ أمام المستشارين، في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء، بما حملته جلسة العمل التي ترأسها الملك، والتي سجلت تأخرا لا يتماشى مع الرهانات التي رفعها الملك، بخصوص استراتيجية الطاقات المتجددة.

وقال الوزير: “في جلسة العمل لاحظ صاجب الجلالة أن هناك بعض التأخر، وهو تأخر له بطيبعة الحال له أسباب متعددة، وسيتم تدراكه من قبل فريق العمل”، مشيرا إلى أنه سيتم إنجاز 52 في المائة من المشاريع قبل حلول سنة 2025 وليس 2030، مستندا في ذلك إلى المخطط والاستمثارات الموجودة حاليا.

وذكر بأنه سيتم تخصيص 400 ميكاواط إضافية بميزانية تقدر بـ53 مليارا إضافية، كما سيتم تزويد المناطق الصناعية بالطاقة النظيفة، بدءا من مصانع السيارات. وأكد أن القطاع الخاص مساهم في هده الأوراش حيث أنجز إلى حد الآن 1200 ميكاواط. وأنه سيتم فتح طلب عروض لاختيار الشركات المتوسطة والصغرى للمساهمة في هذا الورش.

وكان الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالقصر الملكي بالرباط ترأس جلسة عمل خصصت لاستراتيجية الطاقات المتجددة، وذلك في إطار تتبع الأوراش الكبرى والمشاريع الاستراتيجية.

وحسب بلاغ للديوان الملكي، فقد سجل الملك، خلال جلسة العمل هاته، بعض التأخير الذي يعرفه هذا المشروع الواسع، ولفت الانتباه إلى ضرورة العمل على استكمال هذا الورش في الآجال المحددة، وفق أفضل الظروف، وذلك من خلال التحلي بالصرامة المطلوبة.

وأضاف المصدر ذاته، أن تطوير الطاقات المتجددة، في إطار السياق الراهن، يحتل دورا محوريا في تطور الاقتصاد العالمي والانتقال الطاقي، الأمر الذي يؤكد وجاهة الاختيارات الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة تحت القيادة الملكية الرشيدة، الهادفة إلى إيلاء هذه الطاقات مكانة الريادة في المزيج الطاقي الوطني وتكريس الدور الطلائعي والمعترف به، الذي يحتله المغرب حاليا في هذا الميدان الذي يعد قطاعا مستقبليا.

وحضر جلسة العمل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومستشارا صاحب الجلالة فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون، ووزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز الرباح، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضرة، ورئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن) مصطفى البكوري، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x