2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

معاناة حقيقية يعيشها تلميذات وتلاميذ خصوصا من العالم القروي في إقليم الصويرة، بسبب منعهم من متابعة دراستهم ككل التلاميذ المغاربة لسبب يكاد يكون غير مفهوم، وهو عدم إبرام الإدارة لصفقات شراء تجهيزات داخليات ثانوية أقرمود الجديدة وثانوية الغزوة الجديدة بالصويرة.
ويعم هذه الأوساط استياء كبير وإحباط التلاميذ خصوصا أولئك في مستوى الباكالوريا، بسبب ارتفاع نسبة الهدر المدرسي والمغادرة الجماعية. هذه الأوساط تتساءل عن أي تعليم تتحدث الحكومة، هل هو التعليم الذي تكلم عنه الملك بحرقة كبيرة، أم التعليم الذي يفرضه بعض المسؤولين غير المبالين وغير الخاضعين لأي رقابة حكومية حقيقية.
وحسب المصادر المتطابقة من أولياء التلاميذ، فإنه ورغم كل الشعارات التي رفعها وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، ورغم كل ما قيل عن تكافؤ الفرص بين المغاربة، فإن عددا مهما من أبناء الشعب الفقراء يظلون خارج اهتمامات المسؤولين، وبالتالي معرضين للامبالات وللاستهتار الإداري.
القصة كما حكاها لنا بعض الآباء المعنيين، وهي أن مدير أكاديمية التربية الوطنية لجهة مراكش آسفي أحمد الكريمي، لم يعط بعد أو على الأقل في الوقت المناسب التفويض للمدير الإقليمي للصويرة لكي يبرم صفقات تجهيز داخليتين للمؤسستين المذكورتين، علما أن هذه الثانويات فتحت أبوابها مع مطلع السنة الدراسية، والدراسة بدأت بحضور التلاميذ، فيما ظل مستعملي الداخلية خصوصا الفتيات محرومون من متابعة الدراسة.
المدير الإقليمي حسب الرواية المستقاة من عين المكان لازال ينتظر تفويض الاعتمادات، فيما لم يعط مدير الأكاديمية بعد تفويضات الاعتمادات المرصودة لهذه المؤسسات طبقا للقانون، ولم يقم بدوره بإعلان أي طلب عروض أو صفقات على مستوى الاكاديمية لشراء التجهيزات وتوزيعها، حتى يتسنى طبقا لقواعد الحكامة، توفير الأرصدة المالية وحسن تدبيرها، وتشجيعا للتلاميذ ليرابطوا في أقسام الدراسة.
ويرى المعنيون أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإن هذه الداخليات لن تفتح قبل يناير أو فبراير من السنة المقبلة، مما يضيع على هؤلاء التلاميذ فرص النجاح والاندماج.
وخلصت المصادر إلى أن ما وصفته ب”التقاعس و الاستهتار وعدم الحكامة” ليست في صالح الشباب على الإطلاق بل تعطل مسارهم الدراسي وتخلق لديهم اليأس والإحباط وفقدان الثقة وتجرهم إلى الكراهية والعنف.