لماذا وإلى أين ؟

طبيبة تفضح المستور داخل غرف إنعاش مرضى كورونا (وثيقة)

أمام الوضعية الوبائية المزرية التي تعيشها المملكة جراء تفشي فيروس كوفيد19، وعدم إيجاد مرضى لأسرة الإنعاش مما يعرض حياتهم لخطر الموت، وجهت الطبيبة سناء الحناوي رسالة مؤثرة للوزير الوصي عن القطاع، خالد آيت الطالب تطالبه بالتدخل لمساعدة الأطباء والمرضى عن طريق إخبارهم بأماكن أسرة الإنعاش التي لا تزال شاغرة.

وقالت الحناوي إن الوزير صرح بأن معدل ملئ أسرة الإنعاش الخاصة بكوفيد 19 هو 37%.، إلا أن عددا من المرضى يموتون في انتظار تزويدهم بأوكسيجين يستنشقونه، مطالبة آيت الطالب بـ “تزويدنا بأسماء المستشفيات التي مازالت تضم أسرة إنعاش فارغة.. عائلات بعض المرضى قد تعبت من استجدائنا ونحن لا نملك حيلة لهم”.

وأضافت الطبيبة مخاطبة آيت الطالب في تدوينة دبجتها على حسابها بـ “الفايسبوك””وتعب البعض الآخر من طرق أبواب المصحات الخاصة راغبين في استنزاف أموالهم ودمائهم مقابل عناية أوكسيجينية بذويهم”، مسترسلة “قبل أيام استقبلت مريضة استنزفت قواها ووعيها بحثا عن الهواء بعد أن سكن الفيروس اللعين رئتها”.

ابنتها الصغيرة، تورد المتحدثة، كانت تقبل فم أمها غير آبهة بانتقال العدوى (كذلك نحن ضعفاء بضعف أمهاتنا)، وابنها اليافع الذي يضاعفني طولا وحجما وقف يبكي أمامي مؤكدا أنه سيشتري أي شيء نحتاجه مقابل مساعدة أمه، توقفت الكلمات في حلقي وأنا التي لا أصمت إلا نادرا، رأيت دموعه وانهياره فما استطعت إلا البكاء في وجهه والانسحاب عاجلا من المشهد.

وشددت الحناوي على ضرورة إخبار الوزير عن أماكن أسرة الإنعاش الشاغرة حتى يتم إرسال لها المرضى المحتاجين حقا للعلاج، لكي لا يتحمل وزر وفاة آبائهم، وأبنائهم، وأزواجهم، وأسرهم.. مثلما يتحمل وزر معاناة الأطباء، مستطردة “أخبرنا وساعدنا أو أوقف احصائياتك اليوم قبل غد.. مثلما تتوقف حياتنا في كل يوم نواجه فيه مرضى هاد الفيروس اللعين”، وفق تعبيرها.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو مريم
المعلق(ة)
12 نوفمبر 2020 23:42

بعدما تبنى الجميع خطاب تحميل المواطن مسؤولية تفشي الفيروس، وهو امر يحدث في كل دول العالم دون القاء اللوم على المواطن،!!
ها هي اليوم اوراق التوت تتساقط و تفضح عورة قطاع الصحة الذي عانى منذ سنوات سياسة التهميش و التخريب!
المواطن يدفع ثمن سياسات فاشلة.
لا يستطيع الوزير و كل من سبقه ان يخفي بغرباله تدفق فضائح القطاع!
الى متى وجب على المواطن ان ينتظر رجوع الانسانية اليكم و الحياة الى ظمائركم!

Kamal mansour
المعلق(ة)
12 نوفمبر 2020 21:30

حصيلة كارثية لوزير فاشل وجب على وزارة الداخلية الاشراف الفغلي على عماية التلقيح لانه لو ترك التدبير لوزارة الصحة ستحل الكارثة. في هذه اللحظة فقط سببرز دور ام الوزارات في انتظار ان يقتنع العثماني بان ترشيحه لهدا الوزير خطا جسيم. وزارة الداخلية بتركيبتها البشرية ستكون صمام الامان للاطقم الطبية والتمريضية التي فقدت العشرات من خيرة كفاداتها دون ان يدرف الوزير السعيد بمنصبه بدمعة واحدة. ام الوزارات ساعة الحسم حانت فقودي الحملة باحترافية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x