الصحافة الجزائرية تتفاعل مع أحداث الكركرات بترويج خطاب الإشاعات

تتفاعل الصحافة الجزائرية مع موضوع التدخل المغربي في الجزائر، بخطاب يسوده التحريض ونشر الإشاعات حول ما يقع في المنطقة، مستندة إلى وجهة نظر وحيدة، هي للفيديوهات التي ينشرها مرتزقة البوليساريو من الكركرات، وكذا تصريحات ما يسمى سفير البوليساريو في الجزائر.

فحتى وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، تناولت الموضوع بتصريح للسفير، في مقال يبدأ بعنوان يتحدث عن “اعتداء وحشي” كما وصفوا التدخل العسكري المغربي، قبل أن تفسح المجال للسفير لكي يدلي بتصريح مليء بالكره والتحريض وتصوير الأمر كأنه هجوم، قبل أن تنهي مقالها الوحيد ببيان الجبهة الذي كانت دعت فيه إلى ما سمته “الكفاح المسلح”.

جريدة “الشروق” الجزائرية الواسعة الانتشار، كانت أكثر براعة في نقل الشائعات عبر فيديوهات بثها قطاع الطرق في الكركرات. بل إنها جزمت على أن الجيش المغربي شرع في إحراق خيام المرتزقة. قبل أن تتيح بدورها الفرصة لسفير الجبهة في الجزائر لكي يقول إن الجيش المغربي أطلق النار على المواطنين.

وبلغت الإشاعات مدى أكبر في إعلام الجارة الشرقية، حين قالت إن ثكنة عسكرية مغربية تعرضت للاحتراق بسبب تبادل إطلاق نار، بينما يتعلق الأمر بدخان الخيام التي تم إحراقها بعد انسحاب المرتزقة من المعبر.

جريدة النهار لم يفتها استغلال ما يجري لنشر وجهة نظر وحيدة، حيث نقلت ما صرح به من يسمى “الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحرواية”، الذي اعتبر أن المغرب “خرق وقف إطلاق النار”.

وعن موقف بعض الأحزاب الجزائرية مما يجري هناك في الكركرات، اعتبر حزب حركة الإصلاح الوطني أن المغرب خرق وقف إطلاق النار، بل أكثر من هذا أنه اتهم الجيش المغربي بإطلاق النار على ما سماهم “الصحراويين العزل في منطقة الكركرات”. ومن المنتظر أن تُخرج الأحداث أحزابا أخرى معروفة بخطابه العدائي ضد المغرب، لكي تضعه كذلك في خانة المُعتدي.