لماذا وإلى أين ؟

الفزازي يدعو للحرب ضد الجزائر

يتواصل الجدل والنقاش بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، حول الاحداث الاخيرة التي شهدتها قضية الصحراء، من خلال التفاعل بشكل أو بآخر؛ مع ما تروجه جبهة البوليساريو، التي تدق طبول الحرب وتعلن العودة لحمل السلاح ضد المغرب. فحين تفاعل بعض النشطاء مع الحدث بسخرية، أخذه البعض الآخر على محمل الجد.

الشيخ السلفي محمد الفزازي؛ رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، كان من بين الذين تفاعلوا مع تصريحات البوليساريو، وأخذ الموضوع بطريقة جدية، حين التمس من عاهل البلاد محمد السادس، نهج سبيل الحرب ضد من سماه “عدوّنا الشقيق”، في إشارة منه إلى الجزائر، خاصة أن “دولتنا ظلمها الجيران الأشقاء منذ عقود من الزمن”، بحسب المتحدث.

الفزازي؛ الذي وجه التماسه بشكل مباشر إلى الملك؛ عبر تدوينة له على “الفايسبوك”، قال “أيها الملك؛ نعلم أن لك جيشاً من خيرة الجيوش تسلّحاً وتدريباً وإيماناً بعدالة قضيته، ونعلم أن القوات المسلحة الملكية ومعها الدرك الملكي والمؤسسات الأمنية؛ تعتمد على الكيف والنوع، وليس على الكم والكثرة”، مردفا “غير أن الصراع لا يعتمد على القوّة العسكرية فقط؛ ولا على التدريب والتحضير فقط”.

فالصراع بحسب رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، يعتمد أساساً على “عدالة القضية التي ندافع عنها، والدعم الشعبي الضروري ومساندة الأحزاب والمجتمع المدني”، مشيرا إلى أن “هذا كله متوفر والحمد لله”، مسترسلا “وقبل هذا وذاك، يعتمد على رب العالمين ناصر المظلومين”.

واعتبر المتحدث، أن المغرب تعرض للظلم من طرف جيرانه، قائلا؛ “أيها الملك، دولتنا ظلمها الجيران الأشقاء منذ عقود من الزمن، والحقُّ الحقَّ أقول؛ لقد حان وقت تأديب هذا العدوّ الشقيق؛ ناكرِ الجميل وقاطع الرحم، وطويل اللسان، وسيء الخلق”، مستدركا “قضيتنا عادلة، ونحن في أرضنا وحُقََ لنا أن نحارب مَن يحاربنا، بل وجب علينا ذلك ولا نعطي الدَّنية في ديننا ولا في وطننا ولا في أعراضنا”.

وخلص الفزازي؛ إلى أن من سماه بـ”العدوّ” يقاتل في قضيةٍ خاسرة، قضيةٍ ليست له فيها ناقة ولا جمل، مضيفا “أيها الملك؛ عدوّنا الشقيق يفتقر إلى مساندة شعبه، فالشعب الجزائري غير راضٍ تماماً بعدوان حكّامه علينا، بخلاف شعبكم، كل الشعب المغربي مؤمن بعدالة القضية وبقدسية الجهاد في سبيل الله”، معتبرا أن “عدوّنا منبوذ عالمياً، بخلاف المملكة فهي مؤيدة من المنتظم الدولي قاطبة”، متسائلا “فماذا بقي غير الردّ الحازم والحاسم على الظالمين؟ فقد تمادوا في غيّهم إلى أبعد مدى”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

8 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
driss
المعلق(ة)
18 نوفمبر 2020 02:21

كان بالأحرى أن يغير السيد الفيزازي إسم جمعيته إلى : الجمعية المغربية للحرب و البلاغ عوض السلام و البلاغ.
الشيخ القصير النظر يتوجه إلى ملك البلاد و أمير المؤمنين، من اجل سبيل الحرب و لا ياخذ بحكمة العاهل و بعد نظره و بصبر المغرب الإستراتيجي في قضية الصحراء. المرحوم الحسن الثاني إستكمل الوحدة الترابية في حقبة الحرب الباردة و استطاع ان يعيد عددا من قياديي وكوادر البوليزاريو إلى الوطن تحت شعار : إن الوطن غفور رحيم٠ و الملك محمد السادس إستمر في نفس النهج بطرحه لحل الحكم الذاتي الموسع المقبول منطقيا من طرف المجتمع الدولي٠
و هناك نسبة مهمة من الطبقات الشعبية للبوليزاريو مستعدة للعودة إلى المغرب لو كان لها حرية الإختيار. لكن الأطواق الامنية للبوليزاريو و الجيش الجزائري لا تعطيها هاته الفرصة٠ و هاته الفئات ترى الفرق الشاسع في الأوضاع المعيشية بين مخيماتها البئيسة و المفقرة بالفساد؛ و بين المدن المتطورة في الأقاليم الجنوبية و التي تحتوي على مكونات الحياة الكريمة من سكن و تعليم و تكوين و تطبيب و تشغيل٠٠٠
السيد الفيزازي الذي عوض أن يؤدي رسالته كرجل دين و يدعو إلى التشبت بحبل الله و بعدم جواز اقتتال المسلمين و الحث على حسن الجوار، فإنه يسلك مسلك أئمة القتال و التحريض الذين اشعلوا حماسة جيل من الشباب و ارسلوهم إلى اتون الحروب في جبهات العراق و سوريا و اليمن٠
لأنه في النهاية، فإن المغرب و الجزائر و البوليزاريو، فهي شعب واحد مسلم بجذوره الأمازيغية و العربية و الإفريقية و بامتداده في المغرب الكبير عبر تونس و ليبيا و موريطانيا٠
السيد الفيزازي لا يريد أن يقرأ التاريخ المعاصر و الذي فحواه أن الشعوب العربية و الإسلامية هي وقود حروب القرن الماضي و القرن الحاضر و يدفع
إلى حرب أخرى في غرب الشمال الإفريقي٠

المعلق(ة)
17 نوفمبر 2020 21:52

سنتركهم لله عز وجل هو اولى بهم سيخسرون امام الله امام شعبهم وامام الجيران حسابهم شديد وهزيمتهم قريبة قريبة قريبة.

كريم
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2020 21:31

تركيا تدخلت في العراق وفي سوريا من اجل القضاء على احلام الانفصاليين الاكراد.فيحق للمغرب ملاحقة هؤلاء الحثالة اينما وجدوا.

Borass
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2020 20:05

هل سيكون الفيزازي من الدين سيحاربون في الصف الامامي ام سيكتفي فقط بالفتاوي الفارغة و زواج المسيار كما فعل مع حنان .

abdeltif NAMISS
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2020 18:44

لان لا يعرف مصائب الحرب و مخلفاتها. استعد لتكون من ضمن الصفوف الأمامية لتعرف ما هي كلمة حرب.

مفزفز
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2020 14:55

هل انت متؤكد يا فيزازي أن هذا هو الحكم الشرعي الصحيح. ما هي أدلتك ؟ و هل ستتحمل أمام الله الدماء التي ستراق وووو…
من جانب آخر، من أنت حتى توجه خطابك بهذه الخفة إلى الملك في قضية استراتيجية لا تعلم عنها شيئا. الوطن له مؤسساته الرسمية من مؤسسة عسكرية و حكومة و برلمان و….
رويبضة يتكلم في شؤون العامة

إسماعيل
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2020 14:44

سي الفزازي :الدخول في حرب عسكرية معناه البحث عن الانتصار ، ونحن في حقيقة الأمر حققنا انتصارات بدءاً بالمسيرة الخضراء السلمية التي استرجع المغرب بفضل مبدعها المغفور الحسن الثاني منذ 45 سنة أراضيه دون إسالة نقطة دم واحدة ووصولا إلى مسيرات التنمية المستمرة والمتسارعة التي يقودها عاهلنا المُفَدى في إطار المشروع التنموي الجديد للصحراء الذي أكد عليه بعض معالمه في خطاب الذكرى 45للمسيرة الخضراء المظفرة ، فدون حرب تتحقق الانتصارات للمغرب وتتوالى الهزائم للعدو وراعيته الجزائر وقريبا سنسمع بالانهيار التام لأطروحة الانفصال ،والاندحار الكُلِّي لخصوم المغرب وعلى رأسهم عسكر قصر المرادية بالجزائر الذين بدأت أوراق التوت تتساقط عن عوراتهم .

عبد الله
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2020 13:28

حكام الجزائر أبناء بغايا و ضباع ينهشون لحم الشعب الجزائري الشقيق دون رحمة. لا خير يرجى من أبناء البغايا هؤلاء لأن غيهم لم ينقطع منذ 1975 ضد المغاربة رغم مواقف المغاربة معهم في حرب التحرير ضد الاستعمار. حان الوقت لوقفهم عند حدهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

8
0
أضف تعليقكx
()
x