2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
اهتز مستشفى القرب بإمزورن بإقليم الحسيمة على وقع فضيحة تحرش جنسي جديدة بمصابة بفيروس كورونا، مع تداول فيديو يوثق لحظة استغلال شخص رُوِّج على أنه من الأسر ة الصحية نظرا لارتدائه بدلة بيضاء، وهو الأمر الذي سرعان ما ظهرت حقيقته بعد يومين من تداول الفيديو على نطاق واسع.
وفي هذا الصدد استنكرت “الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية ما تم تداوله حول فضيحة التحرش بمريضة مصابة بكوفيد_19 داخل مستشفى القرب بامزورن بإقليم الحسيمة، والتي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى الجسم التمريضي، بعد تداول واسع لمقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لفعل التحرش بمريضة طريحة الفراش، و ذلك بربط هذا الجرم بالوزرة البيضاء في إيحاءات إلى اتهام ممرض”,
من جانبه أوضح رئيس المكتب التنفيذي للجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، الحبيب كروم، “أن الشخص المتحرش هو حارس أمن خاص يساعد أحيانا في أعمال المستشفى، مشيرا إلى أن هذا في حد ذاته مشكل قائم في المستشفيات، كون حراس الأمن الخاص يألفون الوضع ويتدخلون في مهام ليست من اختصاصهم، بمساهمة من إدارة المستشفى”.
وتابع كروم شارحا الوضع بكون: “شركة الأمن الخاص تبرم اتفاقيات مع المستشفيات على أساس عدد معين منهم وتحديد أماكن تواجدهم وتدخلهم ومهامهم والشروط الواجب توفرها في هؤلاء الحراس من مستواهم الدراسي والشواهد المحصلة وتحديد الأجر والتصريح بهم في الضمان الاجتماعي”.
ولفت رئيس المكتب التنفيذي للهيئة المهنية نفسها، في تصريح خص به “آشكاين”، إلى أنه ” ربما لا يتم احترام هذه الشروط في مجموعة من الإدارات كما وقع في فاس، حين أقدم حارس أمن خاص بالكشف عن ممرضة بجهاز الأشعة السينية(الراديو) وتحرش بها أيضا، حادثة أخرى في مستشفى مولاي يوسف الرباط تسبب فيها رجال الأمن الخاص عندنا حاولوا استبدال قنينات الأوكسجين ما أسفر عن انفجار بالمستشفى ولحسن الحظ لم تخلف خسائر في الأرواح”.
ودعا الحبيب كروم، في التصريح ذاته، إلى “إعادة النظر في تعاقد المستشفيات مع شركات الأمن الخاص، إذ يجب في العقود المبرمة تحديد المهام، مع إجبارية شرط المستوى الدراسي المناسب للعاملين بهذا القطاع تفاديا لمثل هذا الحادث الأخير”، لأنه حسب كروم ” لو كان هذا الشخص بمستوى دراسي معقول وله وعي يدرك به لما غامر بالتحرش بسيدة مصابة بكورونا معرضا نفسه وأسرته للخطر”.
وأكد مُحدث “آشكاين” أن “الممرضين وأصحاب الوزرة البيضاء بعيدين كل البعد عن هذه التهمة، بعدما تبين أن المتحرش هو حارس أمن خاص”، مشيرا إلى أن “إدارة مستشفى القرب بإيمزورن بإقليم الحسيمة أوقفت حارس الأمن الخاص إلى أن يتم البث في القرارات التأديبية في حقه”.
وكانت للجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية قد شجبت، في بلاغ استنكاري وصل الجريدة نظير منه، (شجبت) “إلصاق التهم للجسم التمريضي الذي لا تربطه أية صلة بمثل هذه الممارسات الدنيىة”، ودعت “المديرية الجهوية للصحة بإصدار بلاغ توضيحي للرأي العام الصحي والوطني توضح فيه حيثيات وملابسات الحادث مع القيام بالإجراءات الإدارية والقانونية في هذا لشأن طبقا للقوانين والتشريعات الجاري بها العمل”.
كما طالبت الهيئة التمريضية في بلاغها، بــ”حماية مهنة التمريض داخل المؤسسات الاستشفائية من الدخلاء والمتطفلين الذين يسيؤون الى صورة الممرضين و تقنيي الصحة؛ مناشدة وزارة الصحة بـ”الإسراع بإقرار هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة و إخراج مصنف الكفاءات إلى حيز الوجود”.
