أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
علق أساتذة ثانوية محمد الخامس بطانطان الدراسة بعد وفاة زميلهم جراء مضاعفات كورونا، احتجاجا على التكتم على إصابة المتوفي، وعدم تطبيق المديرية الإقليمية للتربية والتعليم للبروتوكول الصحي طبقا للمذكرة الوزارية 46/20.
وتعود تفاصيل الحادث، حسب ما كشفه مصدر مطلع لـ”آشكاين”، بعدما أصيب أستاذ يدرس اللغة العربية بنفس الثانوية بكورونا الأسبوع الماضي، الشيء الذي رافقه تعتيم من قبل المديرية الإقليمية للتعليم بطانطان، رغم توصلها(أي المديرية) بجميع الوثائق، من طرف مدير الثانوية، والتي تدل على وجود حالة إصابة بـكوفيد-19″.
وحسب المصدر نفسه،، فإن المديرية الإقليمية للتعليم بطانطان “لم تتخذ أي إجراء بعد إصابة أستاذ اللغة العربية بثانوية محمد الخامس بنفس المدينة، رغم أن المذكرة 20.46 الصادرة عن وزارة التربية الوطنية في 15 شتنبر المنصرم، تنص على عدة إجراءات تدبيرية فورية في حالة ظهور إصابة مؤكدة بفيروس كورونا داخل الوسط المدرسي، وتبين المذكرة نفسها الإجراءات الخاصة في حالة كان المصاب أستاذ أو تلميذا أو إداريا”.
وعدد مصدر “آشكاين”، الإجراءات الواردة في المذكرة والتي تقول إنه: “في حال ظهور هذه الحالة بالوسط المدرسي تأتي لجنة مختلطة لحصر المخالطين كخطوة أولى، وهي التي لم تأتي إطلاقا إلى ثانوية محمد الخامس، بعد هذا يتم إجراء التحاليل للأستاذة والتلاميذ الذي يدرسون عند الأستاذ المصاب، وهو الذي لم يتم أيضا”.
استمر الوضع على حاله، يضيف مصدرنا شارحا: “إلى أن توفي أستاذ اللغة العربية بسبب مضاعفات كورونا، مساء أول أمس الإثنين، ما خلف حالة حزن وهلع بين الأساتذة بعد تأكد سبب وفاة زميلهم بالفيروس التاجي، ما دفعهم إلى الامتناع عن الالتحاق بعملهم، نظرا لغياب الظروف النفسية المريحة والآمنة، وخوفا على صحتهم وصحة عائلاتهم”.
تطور احتجاج الأساتذة، يتابع محدث “آشكاين”، إلى وقفة احتجاجية يوم أمس الثلاثاء، طالبوا خلالها بإجراء التحاليل لأساتذة وأطر وتلاميذ ثانوية محمد الخامس بطانطان، وتكللت المساعي بإجراء التحاليل لبعض الأساتذة.
وحسب بيان أصدره أساتذة ثانوية محمد الخامس بطانطان، توصلت “آشكاين” بنظير منه، فقد “رفض الأساتذة استئناف العمل إلى حين إجراء التحاليل لجميع الأطر التربوية بالمؤسسة وأساتذتها وتلاميذها وظهور نتائج تحليلاتهم لحصر مخالطي الأستاذ المتوفي بكورونا، مشددين على احترام مذكرة وزارة التربية الوطنية 20.46، بتنزيل إجراءاتها التدبيرية.
وتأسف مصدر “آشكاين”، من عدم حضور أي أحد من ممثلي نيابة التعليم بطانطان إلى ثانوية محمد الخامس، لتقديم العزاء والمواساة في “شهيد الواجب المهني” أستاذ اللغة العربية، مؤازرة لنفسية الأساتذة والأستاذات، مطالبا في الوقت نفسه من المديرية الإقليمية بطانطان بـ”الاهتمام مستقبلا بالجانب النفسي لأساتذة التعليم”.
