لماذا وإلى أين ؟

“المتعاقدون” متهمون بالتخلي عن زميل لهم أعتقل بسبب تدوينة (وثائق)

في الوقت الذي تنتفض فيه التنسيقية الوطنية لـ”الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، ضد ما تصفه بـ”المحاكمات الصورية والمتابعات القضائية الكيدية؛ التي تروم وقف نضالات الاساتذة”، يقبع أستاذ من أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، أو ما يعرف بـ”الاساتذة المتعاقدين” داخل السجن المحلي بقلعة السراغنة.

الاستاذ ياسين بن صالح، الذي كان دائم المشاركة في احتجاجات تنسيقية “المتعاقدين”، متابع منذ أكثر من ثمانية أيام في حالة اعتقال، بسبب تدوينتين على صفحته على “الفايسبوك”، تحدث من خلالهما على جهاز الامن على مستوى مدينة قلعة السراغنة، واصفا إياه بـ”جهاز اللاأمن”.

أصل القصة:

الأستاذ بن صالح، الذي يشغل منصب المنسق الاقليمي للشبيبة الاستقلالية؛ ونائب الكاتب الاقليمي للعصبة المغربية لحقوق الانسان بقلعة السراغنة، دوَّن بتاريخ 30 أكتوبر المنصرم، تدونتين على “الفايسبوك”، مباشرة بعد خروجه من مقر الشرطة، حيث كان في مرحلة التحقيق في قضية تتعلق بالتشهير بمصحة خاصة، قضت المحكمة براءته منها.

وانتقد الاستاذ من خلال التدوينتين جهاز الامن بالمدينة، بحيث قال إن “الامن أصبح في حالة استنفار قصوى بسبب الكمامة، في حين هناك اجرام و”السيبة” في الأحياء الشعبية”، الأمر الذي اعتبره رئيس فرقة الشرطة القاضية بالنيابة “تشهيرا” و”مسا بجهاز الامن وتبخيس مجهوداته”، فتمت متابعته في حالة اعتقال منذ أكثر من ثمانية أيام.

هل أقبر الملف؟

في الوقت الذي ندد فيه عَدد من الحقوقيين والاساتذة، بمتابعة أستاذ التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس ولاد بارحال؛ في حالة اعتقال، نظرا إلى أنه يتوفر على ضمانات كافية للحضور، “تخلت عنه التنسيقية الوطنية للأساذة الذين فرض عليهم التعاقد التي ينتمي إليها، والتي ينشط من داخلها”، بحسب ما صرح به صديق المعتقل لـ”آشكاين”.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أكد أن التنسيقية الوطنية لـ”الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، التي “ترفع شعار الدفاع عن المناضلين، تخلت عن الاستاذ ياسين، بذريعة أنه متابع في قضية لا تمت بصلة بموضوع نضال التنسيقية”، الامر الذي تسبب وفق المصدر؛ في “إقبار ملف الاستاذ الذي يقبع داخل السجن بسبب تدوينة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x