لماذا وإلى أين ؟

باحث: المغرب انتقل إلى المستوى الثاني في السيادة ببناء مسجد بالكركرات

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عزمها تشيد مسجد وصفته بـ”الكبير”، في مركز الكركرات الحدودي، بكلفة تقدر بنحو 8،8 ملايين درهم، على مساحة 3767 مترا مربعا، في إطار الحرص على “مواكبة دينامية التنمية الحضرية التي يعرفها مركز الكركارات”.

تعليقا على هذا الحدث، اعتبر الباحث في القضايا الاجتماعية والدينية؛ سعيد جعفر، أن الدولة المغربية انتقلت إلى المستوى الثاني في السيادة، والذي يتعلق بالمستوى الديني”، مشيرا إلى أن “إمام المسجد المحدث، هو إمام أصغر ممثل للإمام الأكبر، وهو أمير المؤمنين”.

جعفر، أوضح أن بناء مسجد بالكركرات، جاء بعد ترسيم المياه الإقليمية بالصحراء المغربية (السيادة المائية)، وبناء جدار عازل على مستوى الطريق البري الرابط بين المغرب وموريتانيا (سيادة برية)، وتوقيع اتفاقية الملاحة والطيران الدولي قبل سنوات”، كما جاء هذا الحدث، بعد “بسط السيادة الإدارية المغربية، من خلال إحداث عمالة أوسرد، خاصة أن العامل هو ممثل لجلالة الملك إداريا بتراب الإقليم”.

“مسجد الكركرات سيكون مكانا راحة جسدية وروحية من طرف غير المؤمنين”، يسترسل المتحدث في تدوينة له، مؤكدا أن هذا المسجد سيكون مكانا لأداء الصلوات من طرف المسلمين من دول افريقيا، وأداء الطقوس من طرف غير المسلمين من الموحدين، لافتا إلى أن “إمارة المؤمنين تشمل المؤمنين وغير المؤمنين؛ بغض النظر عن أديانهم ومعتقداتهم”.

ولم يستبعد الباحث في القضايا الاجتماعية والدينية، قيام نقطة صوفية تيجانية درقاوية في محيط معبر الكركرات، كمقدمة لتوطيد العلاقة الصوفية، خصوصا مع الزوايا الصوفية بدول الساحل ،واعادة انتشار التمركز الصوفي المفرط في انواذيب وتيرس وانواكشوط وباقي المناطق الموريتانية.

كما لم يستبعد جعفر، استمرار المملكة في “اختراقها الناعم للمجال الصحراوي الديني والثقافي، عبر مقدمة إحداث مسجد أشرف على تأسيسه ممثلون عن الجيش المغربي وعامل الإقليم، وممثل وزارة الاوقاف والمجلس المحلي العلمي”، مبرزا أن “مسجد الكركرات سيكون تكملة لسلسلة المساجد المغربية في دكار وليبروفيل ولومي وغيرها”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x