الطبيب الذي جره وزير الصحة إلى التحقيق بسبب تدوينة يفجر فضيحة

خرج الاخصائي في طب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير؛ عبد اللطيف ياسي، عن صمته بخصوص دعوته من طرف وزارة الصحة، ممثلة في المديرية الجهوية للصحة بأكادير، للتحقيق معه حول مضمون تدوينة، تزعم المفتشية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، أنه كشف من خلالها عن موعد الشروع في عملية تلقيح المغاربة بلقاح كورونا.

ونفى ياسي، كل التهم الموجهة إليه، قائلا “هذا اتهام خطير، وبدون دلائل، وقد أربك حياتي، كما أصيبت زوجتي بالرعب مع أنها تعاني من داء السكري”، مشيرا إلى أنه لا يعرف أصلا تاريخ الشروع في عملية تلقيح المغاربة بلقاح فيروس كورونا المستجد، فكيف يمكن أن يكشف عنه؟

وأعرب الاخصائي في طب المستعجلات والتسممات، عن استعداده لـ”أقسى العقوبات؛ بداية من الإنذار إلى التوبيخ إلى التوقيف المؤقت، بل حتى التشطيب عن اسمه من ممارسة مهنة الطب نهائيا، إذا ثبت ما يفيد أنه صرح بموعد انطلاق عملية التلقيح”، مشيرا إلى أن “هذه الأخبار أصبحت متداولة في جميع المنابر الإعلامية، ولا أظن أن هذا سر من أسرار الدولة”.

وفضح ياسي، “ممارسات فساد” داخل المستشفى الذي يشتغل فيه، حين قال “المفتشية والمديرية الجهويتين للصحة بسوس ماسة عليها أن تحاسبني على عملي وعن غيابي، والحمد لله سجلي المهني فارغ من الشواهد الطبية ومن الاختلاسات، ومن بعض الأعمال المشينة التي ألاحظها كل يوم تمارس في المستشفى”، مضيفا في تدوينة له “وطبعا لن أسكت عنها”.

وكانت وزارة الصحة من خلال المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، قد استدعت الاخصائي بطب المستعجلات والتسممات بمستشفى الحسن الثاني الجهوي؛ عبد اللطيف ياسي، من أجل التحقيق معه في مضمون تدوينة له على “الفايسبوك” تناقلتها عدد من المواقع الإخبارية، تحدث من خلالها على موعد الشروع في تلقيح المغاربة ضد فيروس كورونا.