لماذا وإلى أين ؟

تقرير رسمي يؤكد فشل مخطط تعليمي كلف أزيد من 43 مليار درهم

كشف تقرير صادر عن المجلس الاعلى للحسابات، فشل المخطط الاستعجالي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي ما بين 2009 و2012، بكلفة مالية بلغت 43.12 مليار درهم، (فشله) في الرفع من جودة النظام التعليمي بالمغرب.

وبالرغم من أهمية الميزانية المخصصة للمخطط الاستعجالي، فإن العديد من المؤشرات تبرهن عن عدم تحقيق الاهداف المتوخاة منه، بحسب تقرير مجلس “جطو”، ومن أبرزها تفاقم معدل الاكتظاظ، حيث سجل السلك الابتدائي نسبة ٪21.2، و٪42 بالسلك الاعدادي، تم ٪22.3 خلال الموسم الدراسي 2017/2016، مقابل ٪7.3 و٪16.5 تم ٪26.1 في الموسم 2009/2008.

التقرير الذي إطلعت عليه “آشكاين”، أبرز أن اللجوء إلى التوظيف بالتعاقد لتغطية الخصاص من المدرسين، تجاوزت التوظيفات الفعلية التي تمت خلال فترة تنفيذ المخطط الاستعجالي، الحاجيات الاصلية التي حددتها الوزارة، وبالتالي يضيف التقرير؛ أن الخصاص في هيأة التدريس؛ يعد ظاهرة بنيوية في نظام التعليم.

وأشار المصدر ذاته، أنه من أجل تجاوز الخصاص، جرى توظيف 54927 مدرسا بالتعاقد، خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2018، وإلحاقهم مباشرة بالاقسام الدراسية، دون الاستفادة من التكوين المطلوب، لافتا إلى أن ذلك “قد يؤثر سلبا على جودة التعلمات”.

المخطط الاستعجالي الذي جاء لتجاوز اختلالات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فشل كذلك في الاحتفاظ بأبناء المغاربة داخل المنظومة التعليمية، بحيث أن 279 ألف تلميذ/ة غادروا الدراسة خلال الموسم الدراسي 2017/2016، وبالتالي فالمجلس الاعلى للحسابات يعتبر أن المخطط المذكور لم يحقق جميع أهدافه.

وخلص مجلس الحسابات، إلى أن المخطط الاستعجالي الذي أشرف عليه وزير التربية الوطينة في حكومة عباس الفاسي؛ احمد اخشيشن، “لم يكن له التأثير الايجابي المتوقع على منظومة التربية، باعتبار أن الوزارة المعنية لم تعتمد بشكل كاف المرتكزات اللازمة لإنجاح أي سياسة عمومية عند مراحل التخطيط والبرمجة والتنفيذ والحكامة”، وفق المصدر المذكور.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد أيوب
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2020 15:40

وخلص…واستنتج…وأبان…وجاء في…وبين…
…الخ…من الكلمات التي جاءت بالمقال نقلا عن تقرير مجلس جطو حول المبلغ الكبير الذي تم تخصبصه للبرنامج الاستعجالي والذي كان وزير التعليم(المقال)محمد الوفا في الطريق لان يفضح الواقفين خلفه وكذا المستفيدين منه لولا أن سارع هؤلاء الواقفون والمستفيدون إلى(إقالته)من تدبير القطاع ليتم إقبار الملف برمته ليضيع هذا المبلغ بين مختلف المستفيدين وتأجيل بالتالي محاسبتهم ربما الى يوم القيامة…هذا هو حال بلدنا:جل الناهبين والفاسدين ومعهم المرتشون ومستغلو السلطة والنفوذ وأيضا الريعيون والانتهازيون والوصوليون لا تطالهم المحاسبة لانهم ببساطة يستندون الى جهة ما تمتلك القرار لاقبار مثل هذه الملفات..وليكتب مجلس جطو ما شاء بقدر ما يشاء،فستبقى استنتاجاته حبرا على ورق تلوكها الالسن ثم تنسى مع الزمن…والامثلة كثيرة على ذلك، ويحضرني منها ملف:”الشاب”خالد المدير السابق لصندوق الإيداع والتدبير والذي استفاد من عقارين بوسط البيضاء لكن ب:”القانون”،والذي خرج من السجن لحضور جنازة والدته لكنه لم يعد اليه أبدا لانه ببساطة من:”خدام الدولة”،بينما تم الحكم على شباب الريف وجرادة وبوعشرين والمهداوي وغيرهم بمدد ثقيلة لأسباب لا ترقى إلى سرقة ملايير الشعب…كان الله في عونك ياوطني…يصح في حقك فعلا المثل الشائع:إذا كنت في المغرب فلا تستغرب…

معاقد
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2020 00:19

الأساتذة المتعاقدون هم المسؤولون على فشل التعليم وفسل المخطط الاستعجالي والميثاق الوطني والخذة الاستراتيجية… لذلك خص الدولة تقتطع لهم المزيد….
دولة الشفارة… تسفرو ملشي وتحملو مسؤولية الفشل للأستاذ

عبد الله
المعلق(ة)
19 نوفمبر 2020 22:43

ما الفائدة من هذا التقرير إذا لم تتم محاسبة من أهدروا كل هذه الأموال في مخططات أقل ما يقال عنها هو أنها تفتقد للمقاربة العلمية و المصداقية؟ النتائج ها نحن نعيشها الآن: لا رزق باقي و لا وجه نقي كما يقول المثل العامّي

ابراهيم
المعلق(ة)
19 نوفمبر 2020 21:56

لم أجد أي تعليق ولكن سأقول حسبي الله ونعم الوكيل فيكم لقد ضيعتم اجيال من وطني الحبيب.

بدر
المعلق(ة)
19 نوفمبر 2020 21:44

كان خسرو هذ الفلوس غير على البنية التحتية و بناء المدارس كون طلعات جودة التعليم غير بوحدها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x