حزب “بن عبد الله” ينتقد انضمام بعض مكونات الحركة الأمازيغية إلى حزب “أخنوش”

أثار انضمام بعض من مكونات الحركة الأمازيغية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب التقدم والاشتراكية، الذي انتقد خطوة بعض أعضاء ما أصبح يعرف بجبهة العمل السياسي الأمازيغي، الملتحقين قبل أيام صوب حزب “الحمامة”، واصفا ذلك بـ”محاولات التضليل اليائسة”.

وقال المكتب المحلي لحزب “الكتاب” بأكادير، إن البعض يسعى لـ”الاختباء وراء مكتسبات الحركة الثقافية الأمازيغية والركوب على ما سبق لها وحُسِم دستوريا”، مضيفا في بلاغ توصلت به “آشكاين”؛ أن هؤلاء يهدفون إلى “الزج بتاريخ الحركة في تدافع انتخابي وسياسي بئيس”.

وشدد رفاق نبيل بن عبد الله، على أن “القضية الأمازيغية أكبر من أية مزايدات سياسوية ضيقة، ذات توجه مصلحي شخصي لا يراعي مصلحة الوطن”، داعين في السياق ذاته إلى الإسراع بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإيجاد حلول للمشاكل “الحارقة” بسوس، خاصة التحفيظ الجماعي والرعي الجائر، في إشارة إلى الوزير أخنوش؛ الذي يشرف على القطاع.

تبعا لذلك، قال كاتب الفرع المحلي لحزب “الكتاب” بأكادير وعضو اللجنة المركزية؛ رشيد بوخنفر، إن “الانضمام إلى الاحزاب السياسية هو حق دستوري، لكن الاشكال هو في المزايدة بالقضية الامازيغية، والالتفاف حول مكاسب الحركة الامازيغية، واقحامها في صراعات سياسوية ضيقة”، مشيرا إلى أن انضمام هؤلاء إلى الحزب المذكور صاحبته “بروباغندا” إعلامية، تسوق إلى أن الحركة الامازيغية جزء من هذا الحزب.

واعتبر بوخنفر في حديث مع “آشكاين”، أن بلاغ حزب “الكتاب” بأكادير كان “مناسبة لتذكير البعض بالتاريخ الذي لا يرحم، حيث كان هؤلاء يكنون العداء للقضية الامازيغية”، مسترسلا “إذا كان من ناصر للقضية الامازيغية فهو حزب التقدم والاشتراكية، الذي دافع عنها وعن دسترتها، بشهادة رموز الحركة الامازيغية”، وفق المتحدث.

يأتي ذلك، بعد إعلان أعضاء من جبهة العمل السياسي الأمازيغي، انضمامهم يوم الثلاثاء المنصرم، إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء انعقد بمقر الحزب بالرباط، وضم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش وممثلين عن المكتب السياسي للحزب، ومن الجانب الآخر حضر المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي محيي الدين حجاج وممثلين عن أعضاء لجنة الإشراف للجبهة.

الطرفان أصدرا بلاغا مشتركا بعد الاتفاق، أعلنا فيه تثمين مسارات الحوار والترحيب بمخرجاته السياسية والتنظيمية المتفق عليها، وانخراط الطرفين في تنزيلها مركزيا كما على مستوى الجهات والأقاليم، بالتنسيق مع المنسقين الجهويين والإقليميين للحزب والجبهة.