لماذا وإلى أين ؟

التجمع العالمي الأمازيغي يتبرأ من الملتحقين بحزب “أخنوش”

ما تزال خطوة إعلان بعض من مكونات الحركة الأمازيغية المشكلين لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، انضمامهم إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، تثير جدلا واسعا في صفوف بعض الاحزاب السياسية ومجموعة من التنظيمات المدنية المشكلة للحركة الامازيغية، والتي كان آخرها التجمع العالمي الأمازيغي.

في هذا الاطار، تبرأ التجمع العالمي الأمازيغي بسوس في بلاغ له، من “إقدام رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب؛ أمينة بن الشيخ، بمباركة من رئيس التجمع العالمي الأمازيغي المكلف بالعلاقات الخارجية؛ رشيد الراخا، على الإنخراط المباشر في حزب سياسي”، في إشارة إلى حزب “الحمامة”.

البلاغ الذي توصلت “آشكاين”، بنظير منه، أوضح أن قرار الالتحاق بحزب “أخنوش”، جرى “دون الرجوع إلى هياكل المنظمة، في خطوة انفرادية أثارت استنكار كل الفاعلين داخلها وكل المتعاطفين معها”، معتبرا ذلك “مخالفة لمرجعية المنظمة التي تفرض استقلاليتها عن الأحزاب والحكومة باعتبارها إطارا مدنيا مستقلا”.

التجمع العالمي الأمازيغي بسوس، أعلن رفضه لـ”خندقة الأمازيغية والتنظيم مع طرف سياسي دون غيره، وجعلهما مطية لأغراض شخصية لفردين، وورقة في صراعات بعيدة عن أهداف ومبادئ التنظيم”، مستنكرا “انجرار أعضاء التنظيم السالفي ذكرهم، وراء مصالحهم الشخصية بدل الإهتمام والتركيز على القضايا الوطنية الكبرى”، وفق المصدر ذاته.

من جهته، أكد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي بسوس؛ يوبا أوبركا، أن مبادرة الالتحاق إلى حزب سياسي لا يمكن نسبها إلى التجمع العالمي الأمازيغي، واعتبار هذا الاخير جزءً من حزب معين، مضيفا أنها مبادرة تهم أصحابها باعتبارهم أشخاصا مواطنين يحق لهم الانتساب إلى التنظيمات الحزبية.

وأكد أوبركا، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “تلك المبادرة وراءها أغراض ومصالح شخصية لأنها مبادرة فردية، موضحا أن هذه المصالح الشخصية تعني القرب من السلطة ورجال المال والاعمال، ومن مراكز القرار لأغراض خاصة، مشددا على أن التجمع العالمي الأمازيغي مستقلا عن التنيظمات الحزبية”، وفق المتحدث.

يأتي ذلك، بعد إعلان أعضاء من جبهة العمل السياسي الأمازيغي، انضمامهم يوم الثلاثاء المنصرم، إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء انعقد بمقر الحزب بالرباط، وضم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش وممثلين عن المكتب السياسي للحزب، ومن الجانب الآخر حضر المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي محيي الدين حجاج وممثلين عن أعضاء لجنة الإشراف للجبهة.

الطرفان أصدرا بلاغا مشتركا بعد الاتفاق، أعلنا فيه تثمين مسارات الحوار والترحيب بمخرجاته السياسية والتنظيمية المتفق عليها، وانخراط الطرفين في تنزيلها مركزيا كما على مستوى الجهات والأقاليم، بالتنسيق مع المنسقين الجهويين والإقليميين للحزب والجبهة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
الكاشف
المعلق(ة)
21 نوفمبر 2020 14:19

لا يحق لأي عضو بأي جمعية أن ينخرط في أي حزب سياسي باسم الجمعية التي ينتمي إليها و إلا ستصبح هذه الأخيرة حزيا بنفسها فالجمعيات الرديفة للأحزاب معروفة منذ تأسيسها كما هو الحال بالنقابات والهيئات المهنية الأخرى

مغربي
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2020 22:13

الأمازيغية لم تكن يوما هما للأحزاب الإدارية ولا للإحزاب الإنتخابية فانشر يا ناشر إن كانت لك الجرأة وإلا ستحسب لك كموقف ضعيف

ملاحظ
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2020 18:48

هذه مزايدات اليس من حق اي شخص الانخراط في حزب سياسي رغم نشاطه في جمعية هذا الكلام لايستقيم طبعا المناهضون لهم اهداف خاصة فقط اما الانتماء لاي حزب فمسألة شخصية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x