2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وئام إشراق
بعد أن استطاع الناشط المغربي والمشرف العام على تطبيق “يتيمي”، جلال اعويطا، أن يبيع زربية صغيرة (1.30/0.90 متر)، نسجتها طفلة يتيمة بإحدى قرى أزيلال، بمبلغ وصل إلى مليوني سنتيم، وذلك في مزاد علني أقامه على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “أنستغرام”، في مدة لا تتجاوز 24 ساعة.
وحول مصير النقود التي بيعت بها الزربية المذكورة، قال أعويطا في حديث مع “آشكاين”، “لازلت لم آخذ القرار الأخير، لكن تراودني فكرة بعد اتصالي بمجموعة من الشركات الإستثمارية المغربية، أن أمنح 5000 درهم مقسمة بين 2500 درهم للطفلة و2500 درهم الأخرى لباقي الفتيات المتواجدات في المركز، و15 ألف درهم المتبقية سيتم إعطاؤها لإحدى الجهات الإسثمارية التي سيتم الاتفاق معها على إعطاء الطفلة منحة في كل سنة”.
وعن تفاصيل القصة وفكرة القيام بمزاد علني على مواقع التواصل الإجتماعي، يحكي اعويطا: “أثناء قيامنا بزيارة تفقدية لأحد مراكز تطبيق “يتيمي” الخيري المتواجد بمدينة أزيلال، والذي تنتمي إليه الطفلة سعاد، وكعادتي في نهاية كل زيارة أستفسر عن حاجيات الفتيات المتواجدات في المركز، لأجلبه لهن في الزيارة المقبلة، وإذ بالطفلة سعاد تطلب مني اصطحابها للسوق من أجل بيع زربية صغيرة بـ 250 درهم، بعد أن نسجتها من صوف اقتنته من جدتها”.
وتابع المتحدث قائلا: “فاشتريتها منها، لكن في تلك اللحظة راودتني فكرة من باب المزحة أن أنشرها على صفحتي بالانستغرام وأعرضها في المزاد العلني، ثم أرى تفاعل الناس مع العرض، وإذ بالمبلغ يصل إلى 15 ألف درهم، حينها بدأت بالتواصل مع الأشخاص الذين شاركوا في المزاد للتأكد من حقيقة عرضهم للمبلغ، في ذاك الوقت تحول العرض من مزحة إلى حقيقة، وفي اللحظات الأخيرة قبل انتهاء المزاد أعلن أحد أصدقائي بالرباط عن رفعه الثمن إلى 20 ألف درهم لتكون من نصيبه”.
وأشار في معرض حديثه، إلى أن الطفلة تنحدر من دوار “تبغوين” بإقليم أزيلال، التحقت بأحد مراكز تطبيق يتيمي بعدما فقدت والدتها وظلت مع جدتها، وكانت تعاني من الظروف الصعبة بالعالم القروي، حيث كانت تقطع مسافة 5 كلم يوميا لتصل إلى مدرستها الفرعية، التي كانت متفوقة فيها.
احرجتم المسؤولين!!!
و عليتو ريوس الشعب المغربي الاصيل المتضامن!!
طبعا فتحتم أعين الناس على اناس يعانون، و اعطيتونا درسا لكيفية التحرك!
طبعا لن ننساكم انتم ناقلوا الخبر!!
نشكركم حينما يطل علينا امثال هذه المبادرة، و اعذرونا حينما تصيبكم سهام نقدنا كلما عاكس بعض متحيني الصيد في الماء العكؤ.