مبادرة النقد بـ”البيجيدي” تتبرأ من الزاهيدي وإخوانها

تبرأت مبادرة النقد والتقييم المنبثقة من داخل حزب العدالة والتنمية، من النائبة البرلمانية السابقة والمستشارة الجماعية بمدينة تمارة؛ اعتماد الزاهيدي، وإخوانها المغادرين لحزب “المصباح” على مستوى مدينة تمارة.

جاء ذلك، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، سارعت من خلاله المبادرة المذكورة، لإعلان براءتها مما سمته “التحركات التي يقوم بها بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية بإقليم تمارة، في سعيهم نحو تقديم استقالات من الحزب”، مشددة على رفضها “أي محاولة لحث أعضاء الحزب على الاستقالة منه، خدمة لبعض الأجندات غير الديمقراطية والانتكاسية”.

وحين تتواصل الاستقالات من حزب “المصباح” بتمارة، بسبب ما سمته الزاهيدي “استبداد الحزب في تدبير الشأن العام لمدينة تمارة”، أعلنت “مبادرة النقد” إسهامها في “لملمة شمل الحزب وتقوية صفه الداخلي واستعادة النفس النضالي لدى أبنائه”، لافتة إلى أنها جاءت “لتكون سدا منيعا أمام نفسية الجمود والانسحاب؛ التي تتغلغل في جسم الحزب منذ تشكيل حكومة ما بعد البلوكاج”.

البلاغ المذكور، أكد على لرفض المبادرة “المطلق” و”القاطع” لـ”أي محاولة لاستغلال الزخم والنقاش الإيجابي الذي خلقته مبادرة النقد والتقييم، لتكريس وتعميق أزمة الحزب الداخلية، عبر الدعوة بطرق ملتوية للانسحاب والاستقالة من الحزب”، مشيرة إلى أنها تهدف لتجاوز “حالة الإحباط التي دخلها جزء معتبر من مناضلي الحزب، تحت تأثير الأخطاء التنظيمية والسياسية لقيادة الحزب الحالية”.

وخلص أعضاء المبادرة، إلى دعوة قيادة الحزب إلى “تحمل مسؤوليتها التاريخية، بالعمل من أجل إعادة لملمة صفوف الحزب وتوجيه بوصلته نحو الغايات التي أسس من أجلها، وعلى رأسها النضال الديمقراطي”، معتبرين أن ذلك “لن يتأتى إلا من خلال مؤتمر استثنائي، يشكل منعطفا إيجابيا جديدا في مسار الحزب وتجاوزا لأزمته”، وفق المصدر ذاته.

يأتي ذلك، على خلفية إعلان عدد من أعضاء العدالة والتنمية بمدينة تمارة مغادرتهم الحزب، فيما تؤكد مصادر من جماعة تمارة أن ستة مستشارين من حزب العدالة والتنمية، ينوون تقديم استقالتهم من الحزب، في أجل أقصاه نهاية العام الجاري، والتحاقهم بأحزاب أخرى، خاصة حزب التجمع الوطني للأحرار.