2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
يشتكي الأطباء المقيمون بأكادير من إقدام المستشفى الجهوي الحسن الثاني على توظيفهم بقسم الإنعاش رغم أنهم مازال في مرحلة التكوين الخاصة بالتدريب، مؤكدين على أن “الوضعية القانونية للأطباء المقيمين لا تجعلهم ضمن الموارد البشرية بالمعنى الدقيق بحيث يمكن التصرف فيها”.
وأكد مكتب جمعية الأطباء المقيمين بأكادير، في بيان وصل “آشكاين” نظير منه، على توصله بــ” شكوى معظم الأطباء المقيمين وتذمرهم من القرارات الصادرة بانتدابهم للعمل بأقسام الإنعاش”، مستفسرين عن “حيثيات وملابسات الإجراء المتخذ”.
وشجبت الأطباء المقيمون بأكادير، عبر البيان نفسه، ما وصفوه بـ”الأسلوب الانفرادي الذي تم نهجه لاتخاذ مثل هذا الإجراء، في ظل غياب أي سند قانوني يبرره”. مؤكدين على أن “الوضعية القانونية للأطباء المقيمين لا تجعلهم ضمن الموارد البشرية للمصالح الصحية – بالمعنى الدقيق – التي يمكن التصرف فيها”.
لافتين، في فحوى بيانهم، إلى أنهم ” بقدر ما هم أطباء في مرحلة التكوين؛ وأن تكوينهم على الوجه الصحيح من المفترض انه أولى الأولويات التي تضطلع بها الدولة والجهات المسؤولة، والتي يكون لها الأثر البالغ على الأوضاع الصحية للمواطنين على المدى المتوسط والمنظور”؛ موردين أن “انتداب هؤلاء لتعزيز أقسام الإنعاش لا يمكن أن يكون إلا كإجراء استثنائي و بعد استنفاذ كافة السبل المتاحة لأجل سد أي نقص أو فراغ في الموارد”.
وشدد الأطباء المتدربون في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، من خلال بيانهم، على أن “التدبير التشاركي أصبح خيارا لا محيد عنه لأجل حكامة جيدة ؛ مؤكدين، على ضوء ما سبق، على أن “التحاق الأطباء المقيمين للعمل بأقسام غير أقسام تخصصاتهم لا يمكن أن يكون في كافة الأحوال إلا في إطار تطوعي؛ أي بمبادرة تلقائية من قبلهم، أو حتى بموجب قرار من الجهات الإدارية المعنية والمختصة لكن بعد الرجوع إليهم و مشاورتهم” .
مشيرين إلى أنهم “لا يمكن بأي حال أن يتخلفوا عن أداء هذه المهام، إذا ما كانت صحة المرضى وحياتهم بالفعل تقتضي هذا التطوع ؛ لأنها رسالتهم و مسؤوليتهم قبل غيرهم”. مستغربين في الوقت نفسه، ومعربين عن “أسفهم الشديد على أسلوب الجبر والإرغام الذي تم نهجه لأجل تنزيل القرار المشار إليه آنفا”.
ونبه مكتب جمعية الأطباء المقيمين بأكاير، إلى احتمالية إثارة “إشكالات ومعضلات على مستوى المسؤولية القانونية، وعلى الأخص منها المسؤولية التقصيرية عن أي خطأً طبي وارد”، خاصة أنه تم ” انتداب الأطباء المقيمين لمصالح الإنعاش، من غير أن يكونوا قد تلقوا أي تكوين في مجال الإنعاش بالقدر الذي يجعلهم يضطلعون بالمهام التي ستسند إليهم على الوجه المطلوب”.
هذه هي كور واعطي للاعور. حياة المواطن لعبة في يد بعض المسؤولين الذين يتصرفون بتهور ولا مبالاة