لماذا وإلى أين ؟

الفوسفاط المغربي يتحدى الرئيس الأمريكي الجديد

استبقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عزم وزارة التجارة الأمريكية تطبيق رسوم تعويضية أولية على المنتجات المغربية تصل نسبتها إلى 23.46٪، إذ اعتبرت أن هذه الإجراءات لا أساس لتطبيقها وأنها تضر، أولا، المزارعين الأمريكيين من خلال حرمانهم من الوصول إلى مصدر موثوق.

ويأتي خروج المجموعة من صمتها بعد إعلان مسؤولين فيها في وقت سابق أنها قادرة على تغيير اتجاهها نحو أسواق أخرى إذا طبقت وزارة التجارة الأمريكية الرسوم انطلاقا من فاتح فبراير المقبل.

هذه الرسوم التي أثارت حفيظة المجموعة المغربية استجابة لطلب Mosaic، وهي شركة أسمدة منافسة، كانت قد طالبت بالتحقيق في مزاعم بتلقي منتجي الأسمدة الفوسفاتية في المغرب وروسيا دعما “غير عادل”، بعدما بلغت صادرات المغرب إلى أمريكا العام الماضي من الفوسفاط 729 مليون دولار، ومن روسيا بحوالي 299 مليون دولار، وهو ما حرّك الشركة الأمريكية لطلب التحقيق.

واعتبرت موزاييك، بصفتها أكبر منتج أمريكي لأسمدة الفوسفاط، أن الواردات المدعومة من قبل المغرب وروسيا، تسبب في ضرر كبير لعملياتها، وبالتالي يتوجب “استعادة المنافسة العادلة” وفق عريضتها التي رفعتها للسلطات الأمريكية.

رفض هذه الرسوم لم تعلن عنه فقط ocp، بل حتى المزارعين الأمريكيين أنفسهم، خصوصا مزارعي ولاية أيوا الأمريكية الأكثر اعتمادا على الفوسفور المغربي في إنتاج الذرة، حيث أبدوا خوفهم من الإفلاس إذا ما طُبقت هذه الرسوم.

وقالت المجموعة في بلاغ لها: “نواصل التأكيد على أنه لا يوجد أساس لفرض رسوم تعويضية على واردات الأسمدة المغربية إلى السوق الأمريكية. هذه الإجراءات تضر المزارعين الأمريكيين من خلال حرمانهم من الوصول إلى مصدر موثوق، من الأسمدة عالية الجودة، في سياق تكافح فيه الزراعة الأمريكية بالفعل مع انخفاض مستمر في دخلها في السنوات الأخيرة”.

وأضافت في بلاغها: “لقد تعاونا بشكل كامل مع الجهات المختصة خلال هذه المرحلة الأولى وسنواصل الدفاع عن موقفنا خلال المرحلة الثانية من العملية التي من المفترض أن تكتمل بحلول مارس 2021. وما زلنا على ثقة من أن بقية العملية ستظهر غياب أسس فرض الرسوم التعويضية على واردات الأسمدة المغربية”. وختمت بالتأكيد على أن مجموعة OCP “تلتزم التزاما عميقا بالبقاء شريكا متميزا ومبتكرا للمزارعين الأمريكيين”.

وكان “التحالف التجاري من أجل تعزيز الرخاء» قال في بيان تنديدي بفرض الرسوم إن المغرب وروسيا هي المصادر الرئيسية للفوسفور للفوسفور المستعمل في النشاط الزراعي» وأوضح رئيس التحالف في تصريحات سابقة: “نحن نعارض ذلك لأنه سيزيد التكاليف على المزارعين والمستهلكين في نهاية المطاف». وأضاف»… نتوقع أن حجم الزيادة في التكاليف سيكون في حدود 72 مليون دولار لمزارعي الذرة في ولاية إيوا وحدهم”.

ويستخدم سماد الفوسفاط المغربي والروسي في 60 في المائة من الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة المزروعة بالذرة وفول الصوجاو الشمندر السكري والقطن والفواكه والخضروات. ويقول كايزر إن هذا السماد يستخدمه أيضا البستانيون في منازلهم. وقال كايزر: “على سبيل المثال ،إذا خرجت واشتريت بعض الأسمدة لحديقتك ، فسترى أن أكياس هذه الأسمدة تتضمن ثلاثة حروف تسمى N و P و Kوقد تجد تحتها أرقام 10-10-20 ، إنه الحرف الأوسط – P – الذي يرمز إلى الفوسفور ، لذلك فهو في الواقع أكثر شيوعا واستعمالا مما قد تتخيله”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x