سعيدة مليح
في سياق تعليقه على قرار المحكمة المدنية بالدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء، القاضي بقبول الدعوى التي تقدمت بها شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” بـ”بطلان الجمعية المغربية للطيران المدنيين، وحلها، وإغلاق مقرها مع تصفية موجوداتها”، قال نجيب الإبراهيمي عضوا بالجمعية الصادر في حقها الحكم “سنطالب باستئناف الحكم، وسنحاول تعبئة كافة جهودنا من أجل المحافظة على واحدة من أقدم الجمعيات المهنية، والجمعية الوحيدة التي تمثل الربابنة، وسنوجه نداء لكافة الفاعلين الحقوقيين في المغرب من أجل المساندة والدعم”.
وأعرب الإبراهيمي في حديث خص به “آشكاين” عن “تفاجئ الجمعية بهذا القرار”، مشيرا أن “المشكل هو أن الخطوط الملكية المغربية قامت بتنصيب نفسها كمشتكي أو كمدعي، مع العلم أنها منذ أكثر من خمسين سنة وهي تتعامل معنا كجمعية مقبولة تناضل للرفع من مستوى الطيران المدني، والآن تقوم بترهيب الطائرين، بل وصل بها الأمر كذلك إلى توقيف Billets de faveur d’avion.
وأضاف المتحدث بأنه “قرار مؤسف جدا بالنسبة للعمل الجمعوي، خاصة أننا جمعية مهنية تناضل في ميدان الطيران المدني، مع العلم أن الخطوط الملكية المغربية بعد شهرين من الآن سوف تحتاج إلى الطائرين، كما أنه إن تم التطبيق الفعلي لهذا القرار الصادم فإننا سنحتاج وقتا طويلا إضافيا لإعادة مكانتنا في المحافل الدولية بالنسبة للطيران المدني”.
وفي سياق عرضه للمشكل منذ بدايته، أضاف الإبراهيمي، أن “لارام قامت في البداية بطرد تعسفي لـ 65 شخصا من قدماء الطيارين بمبرر مادي، بالإضافة إلى طرد شخص آخر فقط لأنه قام بالتعبير عن غضبه في اجتماع إلكتروني للجمعية، ضاربة بعرض الحائط قانون الشغل، خاصة فيما يتعلق بالأقدمية، وكل ذلك لأننا فقط كنا نشتغل داخل الجمعية على مدى العشر السنوات الأخيرة، لمنعنا من عدم الدفاع عن حقوقنا، مستغلين في ذلك الظرفية الحالية التي نعيشها جراء تفشي فيروس كورونا”.
وزاد المتحدث نفسه بأن “الخطوط الملكية قامت بهذا الأمر من أجل أن تضرب عرض الحائط جميع الاتفاقيات التي تم إبرامها مع جمعيتنا، خاصة أن الهدف الأساسي منها كان هو تحسين وضعية الطيار المغربي الذي يشتغل على صعيد الخطوط الملكية المغربية أو العربية، وكذلك الرفع من مستوى السلامة الجوية، حيث أننا نمثل العلم المغربي في عدد من المحافل الدولية، وكانت لنا مسؤوليات فيدرالية دولية لربابنة الطائرات كنا سباقين إليها كأول بلد إفريقي، مع العلم أننا كجمعية كنا نشتغل مع وزارة النقل في عدد من اللجان المحددة في السلامة الجوية والمصادقة على إجازة الطيران”.
يجب اسقاط هذه الجمعية التي تمنع الشباب الطيارين المغاربة من الولوج الى الشركة بدعوى انهم غير مؤهلين رغم انه تلقوا نفس التدريب على يد نفس الاطر ونفس المنهج .
انا اساند و اشد بيدي على الخطوط الملكية المغربية لاسقاط هذه الجمعية لانكم وببساطة أكلت رزق المغاربة طوال خمسين سنة و بدون وجه حق …اما التمثيلية ديالكم للطيران المدني في المغرب في المحافل الدولية فتبقى مجرد تمثيلية لا تنفع و لا تقدم اي شئ….