لماذا وإلى أين ؟

انقباضات مهبلية وآلام أثناء العلاقة الجنسية.. هذه هي أثار العنف ضد النساء

وئام إشراق

يمثل العنف ضد النساء أحد المشاكل الصحية والاجتماعية الكبرى التي يعاني منها العالم ، والذي تكون نتائجه وخيمة على صحتهم وعلى رفاههم الجسدي والمعنوي والاجتماعي.

كما يمكن أن تكون آثاره، الجسدية و النفسية ، ضارة بنوعية حياتهم، ومؤثرة على أنشطتهم الاجتماعية والمهنية، كما يمكن أن تكون له تداعيات وآثار ضارة على أطفال الضحايا وعلى أسرهم.

وفي هذا الصدد ربط موقع “آشكاين” اتصالا مع الدكتور أحمد الكرعاني، طبيب نفسي، للحديث عن العواقب النفسية للعنف الجنسي على المرأة.
وقال أحمد الكرعاني: “إن التحرش وكل المضايقات ذات الطابع الجنسي تعتبر عنفا، أما عن عواقب العنف الجنسي يمكن أن تبتدأ من حالات ضغط عابرة إلى اضطرابات يمكن أن تتفاقم إلى التفكير بالانتحار أو الدخول في حالة اكتئاب حاد، كما هناك بعض النساء اللواتي يتعرضن للعنف الجنسي يصبن باضطراب القلق مابعد الصدمة والذي يميزه عن باقي الاضطرابات هو أن المعرضة للعنف تتذكر جميع لحظات تعنيفها جنسيا وكأنها تقع في تلك اللحظة رغم مرور زمن طويل على ذلك، مما يسبب لها هلعا واضطرابا في النوم”.

وأكد الدكتور في معرض حديثه على أن المرأة المعرضة للعنف الجنسي معرضة أيضا في نفس الوقت إلى مشاكل جنسية زوجية، يمكن أن تصل إلى مشاكل عضوية منها انقباضات مهبلية والآلام أثناء العلاقة الجنسية والنفور و الخوف من الجنس.

وعن سبل الحد من هذه الظاهرة يقول المتحدث: “يجب أن تكون مقاربة محاربة العنف شاملة، إذ ليست النساء فقط من يتعرضن للعنف بل هناك رجال وأطفال وشيوخ أيضا لذلك يجب أن تكون شاملة، ويجب أن يكون العنف بشتى أنواعه منبوذا من طرف الأسرة والمدرسة، وذلك من خلال تربية الأطفال والجيل الصاعد على التواصل بدون عنف، وأيضا تربيتهم على التصريح بتعرضهم للتحرش أو العنف وعدم خوفهم أو ترددهم في ذلك”.

وتابع مسترسلا: “أنصح بتربية الأطفال على طريقة تجعل من شخصيته ذات مناعة نفسية وشخصية قوية، وتكتسب هذه المناعة في البيت والمدرسة وجميع المنشئات التربوية من خلال تنمية المهارات النفسية والاجتماعية للطفل، وليس الاقتصار فقط على التحذير من الظاهرة والحديث عنها، وتتمثل هذه المهارات في الدفاع عن النفس حين يتعرض للعنف والابتزاز والتنمر والقدرة على التبليغ عن الضرر، وفي هذا الإطار يجب أن تكون هناك خطوط سرية تمكن الإنسان من الاتصال وتقديم شكاية لتبقى في سرية تام بين الضحية ومركز الاتصال”.

وكانت مندوبية التخطيط قد أوضحت في بحث أنجزته بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن 10% من ضحايا العنف الجنسي تعرضن لإصابات ومشاكل نفسية نتيجة أشد حدث عنف جسدي أو جنسي تعرضت له خلال 12 شهرا الأخيرة وذلك في إطار العلاقة مع الشريك.

و من بين هؤلاء الضحايا ، 60,2% صرحن بإصابتهن باضطرابات نفسية عند تعرضهن للعنف الجسدي و 79% عند تعرضهن للعنف الجنسي، وأن العواقب النفسية الأكثر شيوعاً للعنف الجسدي والجنسي هي الشعور بالتوتر والإحباط والقلق (24% في حالات العنف الجسدي و 18% في حالات العنف الجنسي) ، اضطرابات النوم (16% و 17%). ) الشعور بإرهاق دائم (15% و 16%).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
السوسي
المعلق(ة)
28 نوفمبر 2020 21:36

العنف كتير يوميا ضد النساء وضد الرجال ايضا الكل يعرف ضد النساء اما الرجال الاغلبية يتجاهله.اعطيكم نوع من انواع العنف ضد الرجل يكون جهرا وقد يكون حركيا .جهرا لنما تطلب الزوجة اشياء ليس في مقدور الزوج بعض الالبسة او الاغدية او الخروج للاكل خارج البيت وتعطيه امتلة باسر اخرى الرجل يتاتر نفسيا لانه غير قادر او تنظر اليه نظرة احتقار بانه غير قادر اليس هدا العنف بالعنف الخطير الدي يؤدي الى الانتحار كما يقول المتل بغايتو اوماعيني فيه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x