2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
تخرج الجارة الشرقية الجزائر بين الفينة والأخرى بإعلانها إبرام صفقات تسليح ضخمة لتسليح ثكناتها العسكرية، في أوقات الأزمات التي تطفو على سطح العلاقات التي تربط دول المنطقة ببعضها، كان آخرها ما حدث في معبر الكركارات وما عقبه من تدخل للقوات المسلحة الملكية لتأمين تنقل الأفراد عبره.
وفي خضم هذه الأجواء المتوترة، وما تعانيه الجزائر من “أزمات داخلية”، لا تتردد الجارة الشرقية عن إعلان تسلحها العسكري الضخم في “جو ملتبس وغامض”، ما يثير “شبهات كثيرة” حول دواعي هذا “التسلح الجنوني” الذي تنخرط فيه وزارة الدفاع الجزائرية.
وفي السياق نفسه، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، أن “هذا التسلح الجنوني الذي تعلن عنه الجزائر من فينة إلى أخرى له ما يبرره، أولا: فالجزائر داخليا دولة غير مستقرة، والمؤسسة العسكرية في خلاف شديد مع الشعب، ثانيا: أن كل حدود الجزائر ملغمة وملتهبة”.
ثالثا، يتابع المكاوي، سرد مبررات هذا التسلح كون “جغرافية الجزائر تتعدى مليونين و700 ألف كيلومتر مربع، فهي مستهدفة داخليا بالانفجار والتفكك، لأن هذا البلد هو شعوب وقبائل متنافرة، حاول الاستعمار الفرنسي أن يرصصها ويحولها إلى شعب موحد إلا أنه فشل، والمؤسسة العسكرية الجزائرية لم تستطع كذلك”.
وأكد عبد الرحمان المكاي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذه المبررات والمسببات، تجعل من الجزائر يتسلح على حساب تنميتها، وعلى حساب تنمية حاجيات شعبها الذي بلغ 45 مليونا، وذلك بأن تستثمر في مستشريات الأسلحة، آخرها شراؤها طائرات “السوكور” الحربية بـ2 مليار دولار، وهو أثار انتباها كبيرا إضافة إلى فرقاطات متطورة من روسيا”.
وأضاف، الخبير العسكري المغربي نفسه، أن “أغلبية المشتريات العسكرية تتم في جو ملتبس وغامض، بمعنى أن استفادة بعض جنرالات الجزائر من هته الصفقات وتمريرها عبر دول ثالثة صغيرة، كلها تثير العديد من الشبهات حول هذه الصفقات الضخمة، إذ لا يجب أن ننسى أن ميزانية وزارة الدفاع الجزائرية هذه السنة هي أكبر ميزانية للدولة، والتي بلغت 13 مليار دولار، وهذا ما يطرح عدة تساؤلات: هل الجزائر تتحضر لحرب؟ أم أن شراءها للأسلحة بغرض الفانطازيا والبريستيج؟”. ولكن الحقيقة، يسترسل المكاوي، هي أن “الجزائر في وضعية غير مريحة، وأصبحت موضوع عدة مخاطر إقليمية ووطنية”.
وجوابا عن سؤال “آشكاين”، عن ما إذا كان هذا التسلح حقيقيا؟ أم أنه معلن فقط عبر منابر الإعلام الجزائرية لتصدير أزماتها الداخلية ومحاولة طمأنة الداخل؟، قال الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، إنه ” لا يمكن إعلان مثل هذه الصفقات الكبيرة للدعاية والفنطازيا فقط، لأن الدول البائعة لهذه الأسلحة تعلن عبر مواقع متعددة عن إبرام صفقة مع الجزائر تقدر يكدا مليار، فالمشتريات ثابتة فقها وقضاء، وثابتة في مواقع الدول البائعة لهذه الأسلحة”.
وخلص الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، إلى أن “نسبة كبيرة من الإعلام الجزائري تتبنى ما يسمى بالحرب النفسية في كثير من المناسبات لذا ينبغي أخذ الحيطة والحذر من هذه الإعلانات”.
الجزائر تتسلح و تتسلح هدا من نصيب المغرب أن شاء الله لأن هذا البلد اللعين لا يستطيع شراء الرجال الذين يمكن لهم استعمال هذا السلاح، فهم جبناء يحسنون فقط الهروب. والغنيمة للبواسل أحفاد طارق بن زياد وحمو الزياني عبدالكريم الخطابي