لماذا وإلى أين ؟

عصيد ينبش في محنة عباقرة العالم مع المسلمين

يعيش عباقرة العالم محنة حقيقية مع المسلمين، ليس خلال حياتهم الحافلة بالإنجازات الرائعة، بل بعد وفاتهم، حيث يجدون أنفسهم محرومين من “دعاء”  المسلمين لهم بالرحمات، ومعرضين لشآبيب من الشتائم والسباب الهستيري.

والمسلمون يفعلون ذلك  معتقدين بأن الله سيصرف النظر عن كل ما حققه هؤلاء العباقرة من فتوحات عظيمة وما بذلوه من تضحيات، وسيُنزل غضبه عليهم إرضاء للمسلمين.

ورغم أن هؤلاء المسلمين جميعا لا يمثلون إلا واحدا على سبعة من سكان العالم، إلا أنهم يعتقدون أن الله لا يسمع لسواهم، ولا يهتم إلا بدعواتهم، لأنهم وحدهم على الدين “الصحيح”، وغيرهم في ضلال.

تحتاج سيكولوجية المسلم إلى تحليل نفسي دقيق، فكل مواقفه الانفعالية تعود في معظمها إلى رغبة ملحة في الانتقام من العصر كله، لأنه يتواجد خارجه ولا يساهم فيه بشيء. إنه لا يعترف بما تحقق بدونه، لأن الزمن توقف عنده منذ  قرون، وهو لا يقبل أن يلتحق بالركب لأنه يعتقد بأن من يقود الركب أقلّ قيمة منه.

يكره المسلمون كبار عباقرة العالم لأنهم ليسوا منهم، وليسوا على دينهم، لأن الدين عندهم هو كل ما يملكون، وهو عندهم معيار كل شيء، بينما يثبت عظماء العالم بأنّ الإنسان يستطيع القيام بخطوات هائلة في مسار البشرية دون الحاجة إلى أي دين من الأديان.

وعندما يظهر عبقري ما في صفوف المسلمين، ويحاول أن يجعلهم يغيرون أسلوب تفكيرهم، يهاجمونه بدون رحمة، ويتنكرون لكل جهوده الماضية،  ويحرضون ضدّه ويشهّرون به، كما حدث لعالم الكيمياء المصري أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل سنة 1999 ، عندما انتقد عقلية الجمود والاتباع وطالب بتطوير البحث العلمي الحقيقي في المختبرات عوض الحديث عن “الإعجاز العلمي للقرآن”، وكما فعلوا قبل قرون بكل عباقرة المسلمين الذين عاشوا محنا حقيقية مع فقهاء التقليد، وما زالوا يُجلدون في قبورهم إلى اليوم.

ولكن أليس من حقنا أن نطرح السؤال التالي: لماذا يبخل المسلمون على عظماء  العالم بالدعاء بالرحمة وهم لا يعرفون أصلا إن كان دعاؤهم مقبولا عند الله أم لا ؟ نقول هذا لأننا نلاحظ بأنهم ما فتئوا يدعون بالخير لأنفسهم وبالشرّ والهلاك لغيرهم، بينما يزدادُ الغير ازدهارا وتفوقا وسعادة، ولا يتوقف المسلمون عن الانحدار إلى الدرك الأسفل من الحضارة، بل إن بلدانهم نماذج للخراب والفوضى.

وإليكم محاولة إجابة على السؤال المحيّر:

لا يقبل المسلمون أن يكون العمل الصالح مجازى عليه إلا في إطار عقيدتهم، كما أن لهم مفهومهم الخاص للصلاح لا يتقاسمونه مع غيرهم، وهم لا ينتبهون إلى أن طريقتهم في التديّن السطحي واللاإنساني تُجهض كل عمل صالح ولا تجعله يكتمل أبدا، ومن تمّ لا يعرفون قيمة من ينفعُهم من غير المسلمين، وفي أحسن الأحوال يعتبرونه “مُسخرا من الله لخدمتهم” !.. ولهذا هم متخلفون، ويعيشون شقاء دائما.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
2 ديسمبر 2020 23:44

انا لا أراك عبقريا على فكرة!
هل تعلم ان في زمن كورونا انت لا تفيدنا و لا العالم في شيء!
Nada
Nothing
Rien
Nahe

Azizi
المعلق(ة)
2 ديسمبر 2020 16:59

لي طلب واحد لعصيد ان يبتعد عن مناقشة الأمور الدينية الإسلامية قدر المستطاع. لسبب واحد هو انه ينبش في شيء بعيد كل البعد عن المنطق ويلهث فقط امام النواقض ليشهر بها الشريعة والثوابث ككل بدون تمييز ويقصد اهانة المجتمع المسلم.

ابويوسف
المعلق(ة)
2 ديسمبر 2020 15:05

ماهذا الهراء من هذه النكرة التي ليس لها الا الاسلام والمسلمين لسبهم ولشتمهم ولا يدخر جهدا صباحا ومساء للتنكيل منهم
ياسلامة ابي جهل بل ابو جهل ارجل منك قل ماشءت فالإسلام في غنى عنك وامثالك وحثالة القوم مثلك لن تنالو منه ومن اتباعه الا ما يغيضكم

مهدي
المعلق(ة)
2 ديسمبر 2020 13:46

لا حول و لا قوة إلا بالله، لا تعليق

اتحادي رجاوي
المعلق(ة)
2 ديسمبر 2020 13:45

بل الذين في محنة وقهر وذل هم المسلمون، العباقرة نجحوا وقدموا ما قدموا للانسانية ….اما المسلمون فتدق عندهم طبول الحرب وتتزعزع عقيدتهم لان امراة اخذت صورة جنب الاهرامات التي بناها الفراعنة وهم عرايا و صورة لممثلة في مراكش تريد اكل الخبز مع الانستغرام فعرت جزء من جسدها…
وانت يا عصيد تأكل ايضا خبزا من كل هذا ، فلو كان المسلمون مختلفون لما وجدت فيما تكتب وتنتقذ ولكنت ربما تبيع ملابس النساء الذاخلية في كراج علال……

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x