2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
المعطلون ينبعثون من رمادهم ويعودون لساحات الاحتجاج

بعد فترة من نضالهم الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، وطول غياب من ساحات الاحتجاج الواقعي، عاد حاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، يوم أمس، في كل من مدينة القنيطرة والدار البيضاء وأزيلال، في وقفات احتجاجية، للمطالبة بـ”الحق في التشغيل والعيش الكريم، باعتبارهما من الحقوق الكونية التي لا تستوي الحياة إلا بتحقيقهما”، وتم تفريق هذه الاحتجاجات بتدخل القوات العامة، مما زاد في انفعال المحتجين وتهديدهم للرفع من مستوى الاحتجاجات الوطنية.
وفي السياق نفسه، دعت التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، لاحتجاجات وطنية في جميع المدن والأقاليم، لمطالبة الحكومة بالتسريع في إنزال مخططات عملية لإدماج المعطلين في سوق الشغل، وذلك “في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها المعطلين في ربوع المملكة، وفي ظل الانعدام التام لفرص الشغل وجراء التقليص الممنهج من الوظيفة العمومية في مقابل تزايد وتفاقم نسبة المعطلين”.
التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، التي تم انبثاقها لضمان الحق في الشغل وإدماج المعطلين في صفوف الوظيفة العمومية، زادت في بلاغ لها توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن الاحتجاجات تم استئنافها في هذه الآونة بالضبط لأن “مباراة توظيف أطر الأكاديميات عرت على هذا الواقع المؤلم، فأزيد من ربع مليون معطل اجتاز هذه المباراة في حين أن عدد المناصب المطلوبة لم يتجاوز سبعة عشر ألف منصب، والحكومة تواصل نهج السياسات الطبقية بدون تقديم حلول لأزمة البطالة في المغرب”.