2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دق حمدي ولد الرشيد ناقوس الخطر حول الوضعية الوبائية التي تعيشها مدينة العيون، من خلال سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، حول “سد الخصاص الكبير في الأطر والتجهيزات الذي يعرفه المستشفى الجهوي بالعيون”.
وطالب حمدي ولد الرشيد، ممثلا للفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية بمجلس النوب، وزير الصحة خالد آيت الطالب، بـ بتوفير مستشفى ميداني بمدينة العيون، لكي يسد الخصاص الكبير في مجال خدمات المستعجلات والانعاش، في ظل التفشي الواضح لمرض كوفيد 19 بالجهات الجنوبية الثلاث”.
وأضاف ولد الرشيد في سؤاله الكتابي، أن مطالبته بذلك بهدف “تخفيف الضغط الذي يعرفه قسم المستعجلات بالعيون، وذلك في انتظار قيام قطاع الصحة بتوفير المزيد من الأطر الطبية وشبه الطبية، والأسرة والتجهيزات الطبية وخاصة منها أسطوانات الأوكسيجين للمستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون”. مسائلا وزير الصحة “عن التدابير والإجراءات التي سيتخذها بشكل مستعجل لسد الخصاص الحاصل في هذا الإطار”.
ونبه ولد الرشيد، في مراسلته الكتابية، التي اطلعت عليها “آشكاين”، إلى ما “يواجه قطاع الصحة بالعيون، من مجموعة كبيرة من الإكراهات التي أثرت بشكل كبير على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين وعلى الطاقة الاستيعابية لمرافقه، خاصة مع تفشي الوباء المستجد النائج عن جائحة كورونا كوفيد 19″،
حيث يشهد المستشفى الجهوي “مولاي الحسن بن المهدي”، يسترسل المصدر نفسه، استمرارا لتوافد الحالات المؤكد إصابتها بهذا المرض؛ بالإضافة إلى الخدمات التمريضية العادية؛ وهو ما يمثل ضغطا كبيرا على المستشفى وعلى الخدمات التي يجب أن يقدمها للمرضى ولجميع المتفقين”.
ولفت ولد الرشيد انتباه الوزير بأن “جناح المستعجلات بالمستشفى يشهد ازدحاما شديدا للمرضى؛ فهو لا يتوفر سوى على 23 سريرا فقط، مخصصة لمرضى كوفيد 19، في حين أنه مستشفى جهوي من شأنه أن يقدم خدماته لأقاليم عدة من ثلاث جهات في الحالات العادية”.
متسائلا في مراسلته، عن “كيف بهذا القسم أن يستوعب العدد المتزايد من الحالات المصابة بهذا الوباء والحالات المرضية المستعجلة التي تتوافد عليه من العيون، أو يتم إحالتها من باقي الأقاليم”، مشيرا إلى “النقص الشديد في عدد أسطوانات الأوكسجين؛ وهو ما ينذر بتهديد حياة وسلامة العديد ممن يحتاجون للإنعاش وأجهزة التنفس الاصطناعي، خاصة في ظل هذه الجائحة التي تجتاح بلادنا وبقية بلدان العالم”
وخلص حمدي ولد الرشيد إلى إن “عدد ساكنة الأقاليم الجنوبية بالجهات الثلاث يتزايد بوتيرة كبيرة بشكل لم يعد بإمكان المستشفى الجهوي بإمكانياته الحالية أن يستوعبه؛ كما أن أقرب مستشفى جامعي يتواجد بأكادير، أي خارج التراب الجهوي للجهات الجنوبية الثلاث؛ كما يتم إحالة الحالات الحرجة إلى مستشفيات أكادير ومراكش نظرا للخصاص الكبير في الأطر والأجهزة الطبية”.