2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قررت الجمعية الوطنية للصحافة والناشرين مقاضاة المحامي محمد زيان لـ”رد الاعتبار للمنتسبين إليها كما إلى مجمل الجسم الصحافي الوطني”، وذلك بعد علمها “بالاتهامات والعبارات غير اللائقة التي كالها زيان للجسم الصحافي المغربي واصفا الصحافين بأوصاف تحقيرية”.
وأوضحت الجمعية الوطنية للصحافة والناشرين، في بيان وصل “آشكاين” نظير منه، أن هذا القرار جاء “بعد أخذها علمًا بالاتهامات والعبارات غير اللائقة التي كالها محمد زيان، النقيب السابق والأمين العام للحزب المغربي الحر والمحامي الموقوف تأديبيًا، للجسم الصحافي المغربي واصفا الصحافين بأوصاف تحقيرية”.
وسجلت الهيئة المذكورة، في بيانها الصادر اليوم الخميس، أنه “بعد اطلاعنا على الأكاذيب التي روجها هذا الأخير في فيديو مصور حول الدعم العمومي الذي تستفيد منه الصحافة الوطنية، وربطه ذلك بالتغاضي عن قيام الصحافة بواجبها المهني في التصدي للفساد والمفسدين”، مما يستفاد معه أن الصحافة الوطنية والمكتوبة على وجه الخصوص، يضيف البيان نفسه، “تحصل على دعم عمومي غير مستحق دون ان تكلف نفسها الطبع والصدور والتوزيع”.
وأعربت الجمعية الوطنية للصحافة والناشرين عن “استنكارها واستهجانها للأوصاف الحاطة للكرامة التي وصم بها محمد زيان الصحافيين المغارية”، موضحة “للمحام زيان, وعبره لغيره. أن الدعم العمومي الذي تستفيد منه المقاولات الصحافية هو دعم مصادق عليه في الميزانية العمومية ويتم صرفه بموجب اتفاق بين مهنيي القطاع ووزارة الاتصال”، لافتة إلى أن “الصحف اليومية والأسبوعية المعروفة تصدر وتطيع وتوزع بانتظام؛ وليس هناك أي دعم يصرف بشكل غير مستحق”.
ولوحت الهيئة ذاتها، التي يرأسها عبد المنعم الدليمي بمقاضاة محمد زيان على أقواله، موردة في بيانها أنها “ستسلك كل السبل القانونية المتاحة لرد الاعتبار للمنتسبين إليها كما إلى مجمل الجسم الصحافي الوطني”. محذرة في الوقت نفسه النقيب السابق محمد زيان من “مغبة الاستمرار في تحقير الصحافيين ونعتهم بأوصاف لا تليق بهم وكيل الاتهامات لهم والتشكيك في ذممهم”.
وأشارت الجمعية الوطنية للصحافة والناشرين في ختام بيانها، إلى أن “عدم اصطفاف المقاولات الصحافية إلى جانب قضايا شخصية تهم أفرادا معينين اختاروا خوض صراعات خفية ومكشوفة ضد مؤسسات بعينها، لا يعني مقايضة الصحافيين حريتهم بالدعم العمومي، وإنما يعني أنهم ناضجون بما فيه الكفاية للتمييز بين القضايا الإعلامية الحقيقية وبين المعارك الدونكيشوتية التي تعتبر معركة السيد زيان ضد مؤسسات الدولة إحداها”.