2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كيف يتم تدبير النفايات المنزلية لحاملي وباء كورونا؟ .. خبير يجيب

في زمن تفشى فيه فيروس كورنا المستجد بين عدد من المواطنين المغاربة، أصبح الحديث عن النفايات المنزلية موضوعا مُلحا، للكشف عن مدى خطورتها، خاصة حين يتعلق الأمر بالكمامات المستعملة، والمناديل الورقية، والقفازات اليدوية، وعدد آخر من النفايات الناتجة عن أشخاص حاملين للوباء أثناء فترة عزلهم المنزلي، أو آخرين قد لا يكونوا على دراية بحملهم له.
في هذا الصدد، قال عبد الله آيت أوعدي خبير معالجة النفايات والتثمين الطاقي، إن “طريقة جمع النفايات المنزلية وفرزها في المغرب، تطرح إشكالا كبيرا”، مؤكدا “عمال النظافة مهددون صحيا من النفايات المطروحة من المنازل، والمتعلقة بوباء كورونا، من قبيل الكمامات المستعملة والقفازات البلاستيكية، ورغم أن القانون 28.00 يمنع خلط النفايات المنزلية والشبيهة لها مع النفايات الناتجة عن المستشفيات التي يتم تدبيرها وفقا لطرق خاصة، لكي يتم تعقيمها، إلا أنه مع الأسف فهذه النفايات التي نتحدث عنها باتت بنفس الخطورة التي عليها النفايات الناتجة عن المستشفيات”.
أما عن الاختصاصات التي باتت من شأن الجماعات الترابية في تدبير قطاع البيئة، فيشير أوعدي، في حديث مع “آشكاين”، إلى أن “الجماعات الترابية تهتم بتدبير النفايات المنزلية، ولكنها لا تتوفر على وسائل خاصة وعلى مختبرات وتقنيين مختصين من أجل متابعة المسائل البيئة كافة، مثلا إن التلوث الجوي الناتجة عن الغازات السامة الصادرة من عدد من المعامل، أو الصادرة من طرف الصناع التقليديين الذين يستعملون مادة الكروم من أجل تدوير الجلد، الجماعات لا تقوى عليه، وكذلك التلوث المائي يُستصعب على الجماعات، هناك مدن كبيرة نجد فيه الواد الحار يصُب مباشرة في البحر، والنموذج مثلا ما بين سلا والقنيطرة”.
وأكد خبير في مجال معالجة النفايات والتثمين الطاقي، أن “وزارة البيئة هي الوحيدة في المغرب التي تمتلك المعدات الكافية للنظر في المشاكل البيئية التي تتكبدها المملكة، أما الجماعات الترابية تفتقر لذلك، فقط لديها تقنيين خاصين يعملون على متابعة الطرقات، والأشجار، والواد الحار، أما باقي أنواع التلوث فليس لها الإمكانيات لذلك”، مضيفا “الجماعات الترابية لا تستطيع حتى تتبع المنجزات الخاصة ب