2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في الوقت الذي لا تفصل المغرب إلا أياما على وصول اللقاح الصيني الذي تطوره شركة “سينوفارم”، لا تزال وزارة الصحة التي يترأسها خالد آيت الطالب تتكتم عن تفاصيل الحملة الوطنية للتلقيح وعن كل ما يخص اللقاح المعتمد في المغرب، تحت ذريعة أن هذه التفاصيل هي أمور تقنية سيتم الإعلان عنها في حينه.
وبالرغم من أن الإشكال اليوم يكمن في أن المواطن لديه العديد من التساؤلات التي تحتاج لأجوبة حول تفاصيل هذه العملية المهمة في تاريخ المغرب، سيما مع كثرة الأخبار المتداولة هنا وهناك عن التفاصيل المصاحبة للتحضيرات والاستعدادات لعملية التلقيح، من قبيل تخصيص بطاقة تقنية للمستفيدين من اللقاح، إلا أن مسؤولا بوزارة الصحة يرفض الإدلاء بأي معلومات بهذا الخصوص، مؤكدا أن من له تفاصيل حول هذه البطاقة هي وزارة الداخلية
ذات المسؤول أشارإلى أن المعلومات من هذا القبيل تدخل في اختصاص وزارة الداخلية، بالرغم من أن السؤال المراد الإجابة عنه لا يحتاج إلى كل هذا “اللف والدوران” ورحلة بحث شاقة عن معلومة بسيطة من حق الجميع معرفتها، إلا إذا كانت الوزارة فعلا تجهل الهدف من تخصيص مثل هذه البطائق وتجهل تفاصيل أخرى أيضا؟؟
فإذا تحدثنا منطقيا، فلا يعقل أن تكون الوزارة جاهلة بتفاصيل عملية التلقيح، بل يجب أن يكون لها جواب عن ما فائدة هذه البطائق والغرض منها وعن أسئلة أخرى، نظرا لأنها القطاع الأول المسؤول عن تدبير جائحة كورونا بمشاركة باقي مختلف القطاعات طبعا.
من المؤسف، أن يصبح الوصول إلى المعلومة الذي يكفله الدستور أمرا شاقا أكثر من ذي قبل، بالرغم من أن الأمر يتعلق بجائحة عالمية وكيفية الخلاص منها، كما تعني بالدرجة الأولى أيضا ما يناهز 37 مليون شخص من سكان المغرب، الأمر الذي تجسده وزارة الصحة بفرض تعليماتها على مسؤوليها بعدم الحديث والتصريح للصحافة.