لماذا وإلى أين ؟

الابراهيمي: كورونا ستستمر معنا بعد اللقاح ولهذا لن يلقح الأقل من 18 سنة (حوار)

في ظل زيادة استفسارات المغاربة بخصوص الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، التي من المرتقب أن تنطلق في الأيام القليلة القادمة، كشف عز الدين ابراهيمي، عضو اللجنة الوطنية العلمية حول “كوفيد 19″، ومدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، على أن الجرعات المُحصل عليها من اللقاح لن تكفي جميع المغاربة، والفيروس سيظل لمدة أطول، إلى حين التوصل بجرعات أخرى من اللقاح، وتطعيم كافة المواطنين، وذلك في حوار خص به “آشكاين”.

نص الحوار:

دكتور؛ في حالة أخذ اللقاح وعدم أخذ الاجراءات الاحتياطية، هل يمكن الحديث  عن استمرار الوباء لفترة أطول؟

بالنسبة لعملية التطعيم فهي تتكون من جرعتين اثنين، حتى تكون هناك مناعة كاملة في النهاية بعد تقريبا ستة أو سبعة أسابيع بعد التطعيم، ومن الطبيعي أن الإنسان المُطَعم في هذه الفترة أساسا يكون معرضا أكثرا للإصابة بالفايروس، وهنا يصبح لزاما عليه وبشكل مشدد ارتداء الكمامة بشكل دائم، واحترام تام للتباعد الجسدي، والحرص على التعقيم.

ومن رأيي الشخصي أرى أنه يجب على الجميع في الثلاثة أشهر القادمة، الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لأن التلقيح في المرة أولى لا يكون كافيا، والتطعيم في جرعته الثانية يتطلب وقتا إضافيا، لذا يجب على جميع المغاربة تفادي التجمعات، إذا لم تكون هناك ضرورة ملحة للتجمع فالمرجو الحرص على التباعد. لأن الفيروس المتفشي سوف يظل معنا لمدة أطول حتى نصل لنسبة كبيرة من تطعيم كافة المغاربة.

طيب، لماذا لا يشمل اللقاح الشباب أقل من 18 سنة علما أن منهم من يعانون أمراضا مزمنة ومنهم من مات بسبب الوباء؟

بالنسبة لماذا لا يشمل التلقيح الأشخاص أقل من 18 سنة، السبب بسيط وهو أنه انطلاقا من دراسة الحالة الوبائية في العالم بأكمله، تبين أن الأشخاص الأقل من 18 سنة لا تتطور حالتهم لتصل إلى الأعراض الصعبة، وعدد الوفيات في هذه الفئة العمرية لا تتعدى العشرات، إذن لهذا السبب، إضافة إلى أن عدد جرعات اللقاح التي لدينا معدودة في المرحلة الأولى، تم أخد قرار عدم تلقيح هذه الفئة العمرية بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية، في حين سوف يتم إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي، من أطقم تمريضية، ثم المنتمين بالسلطات العمومية، وقوات الأمن، والعاملين بقطاع التربية الوطنية، والفئات العمرية الهشة التي من ضمنها الأشخاص المسنين، وكذلك حاملين الأمراض المزمنة.

هذا، على أمل أنه قد نمضي في المرحلة الثانية للفئات العمرية الأقل من ستين سنة وخمسين سنة، نزولا إلى أن نصل في المرحلة الأخيرة لجميع الأعمار من أجل تلقيحهم.

في حالة ظهور أعراض جانبية فترة قصيرة بعد التلقيح هل سيتم التوقف؟ يعني هل هناك خطة الاحتياطية؟

اللقاح مثله مثل أي دواء آخر، يتوفر على إرشادات معينة، تتضمن أعراض جانبية قد تظهر على الشخص المُلقح ولا تستدعي القلق، مثل الاحمرار في موضع الحقن، الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة.

غير أن الشق المهمة في هذه عملية التلقيح هذه، أنه ستكون هناك ما يسمى بالمراقبة الوبائية، وهي عملية مواكبة لليقظة الدوائية ستُمكن من معرفة الأعراض التي تظهر على المُلَقَحين، من خلال مراقبتهم، وكلما مثلا ظهرت أعراض أخرى يتم حينها تفسيرها والتعرف عليها، وأيضا فما ظهر عند الأشخاص الذين تطوعوا للتجارب السريرية كانت خفيفة جدا. وأؤكد هنا أن جميع الضمانات تم اتخاذها فيما يخص اللقاح.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x