الدبلوماسية المغربية تخترق الحكومة الإسبانية 

آشكاين من إسبانيا/هشام الخياطي

إنتصار  آخر للدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء المغربية، وهاته المرة داخل الحكومة الإسبانية، فقد أسقط رئيسها بيدرو سانشيز نائبه بابلو إغليسياس رئيس حزب بوديموس اليساري والمشارك في حكومة إئتلافية مع الحزب الإشتراكي العمالي  من لائحة الوفد الذي سيرافقه يوم 17 دجنبر الجاري، إلى الرباط والتي ستحتضن القمة العليا  المغربية الإسبانية.

فرئيس الحكومة بيدرو سانشيز لا يريد أن يخسر صديقا إستراتيجيا مثل المغرب بوجود سياسي ضمن مراففيه يثير حنق السلطة العليا بالمغرب  ويثير توترًا كبيرًا بين البلدين، خاصة أن إغليسياس له سوابق في هذا الأمر، فقد سبق له أن  دبَّج تغريدة على تويتر ذكَّر فيها بقرار الأمم المتحدة المؤيد للاستفتاء في الصحراء المغربية ،  الشيء الذي أغضب المغرب على الرغم من أن الحكومة الإسبانية نفت توصلها بشكوى رسمية من الحكومة المغربية.

سانشيز قطع رأس الثعبان بقراره إبقاء إغليسياس في مدريد، فلو رافقه وقام بأي بادرة  أو رد فعل أو تصريح خارج الأعراف الدبلوماسية  فقد يؤدي ذلك إلى أزمة سياسية بين البلدين.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن المغرب هو من أخبر سانشيز بعدم رغبته في إستقبال إغليسياس. ولحد الآن لم تنفي أو تؤكد الحكومة الإسبانية ما إن كان المغرب هو من طلب منها  ذلك.

وما يعضد صحة ما نشرت المصادر المذكورة، هو أن إغليسياس كان ضمن لائحة الوفد المرافق لسانشيز التي حصلت عليها  وسائل الإعلام الإسبانية  قبل أن يتم إسقاطه منها، فيما تظل الشخصية الوحيدة التي سترافق سانشيز للمغرب وتنتمي لحزب اليسار الموحد الذي دخل الإنتخابات السابقة في تحالف مع بوديموس، يولاندا دياز وزيرة العمل والإقتصاد الإجتماعي. كما لا يُعرف هل سيلتقي سانشيز مع العاهل المغربي، الملك محمد السادس أم لا.