2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا استفزت هيمنة الإناث على نتائج مباراة “التعاقد” النشطاء؟

لا زالت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بعدد من الانتقادات والاستفسارات حول اكتساح الإناث للنتائج النهائية لمباراة توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إذ سجلت المعطيات الرسمية أنه من أصل 17 ألف منصبا مخصصا للأطر التعليمية، بمختلف الفئات، حازت فيه النساء على حصة الأسد، بـ14 ألف منصبا، أي ما يناهز نسبة 82 في المائة، فيما لم يتجاوز نصيب الذكور 3000 منصبا.
وتباينت الآراء ما بين مرجح لكفاءة نون النسوة، وتميزها في المسار الدراسي عامة، مقابل تراجع المستوى الدراسي للذكور، وأن نجاح الإناث في المباراة أتى كنتيجة للاجتهاد والمثابرة، وبين من ذهب للقول إن المسألة تتعلق برغبة السلطات في إفراغ الحركات الاحتجاجية من القوة الذكورية، خاصة إن تعلق الأمر باحتجاجات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
الناجحات في مباريات التعليم تعرضن لعنف نفسي
الفاعلة الحقوقية سعيدة الإدريسي، قالت إن “هذا الجدل لا معنى له، والمسألة بأكملها تتعلق بالكفاءات النسائية التي ظهرت انطلاقا من نتائج الباكالوريا وأوائل الخريجات في المدارس العليا والجامعات” متسائلة “النشاط الاقتصادي للنساء نزل إلى 21 في المائة، هذا الأمر لا يدعو للتساؤل؟ طيب وسيطرة الرجال على مراكز القرار والمسؤولية، لا يدعو للتساؤل؟ الأمر لا يبين أن هناك خلل؟، للأسف لا زال هناك من يرى أن الرجل هو من يستحق مناصب المسؤولية، ويستكثر على النساء بعض المناصب، وهذا ينم على أننا لا زلنا نعيش في ظل سيطرة العقلية الذكورية”.
وأضافت الفاعلة الحقوقية، في حديثها مع “آشكاين” إن “الهجوم الذي شن على الفتيات الناجحات في مباريات الأطر التعليمية يعتبر عنفا رمزيا، يجعلنا نشعر بالكراهية تجاه الطرف الآخر الذي بتعليقاته وهجومه على الناجحات كأنه لا يريد سوى رؤية المرأة في أدوارها التقليدية النمطية”، مشيرة “أما بالنسبة للحركات الاحتجاجية أقول، إن أي طلب حق يكون فيه الرجال والنساء، وخير دليل نضالات النساء السلاليات حصلن على حقهن الكامل”.
“نجاح نسبة كبيرة من الإناث في مباريات التعليم ستغير في البنية التكوينية للمجتمع”، تضيف الإدريسي مؤكدة أن هذا الأمر “سيساهم في ضمان الاستقلالية المادية للنساء، إذ أن المرأة حين لا تكون مستقلة ماديا يمكنها التعرض لكافة أشكال العنف، وستتعرض للعبودية الدائمة، إذن العمل هو سلاح للتغيير والتحرر”.
الدولة تتدخل في نتائج المباريات
“مع الأسف إن الدولة تتدخل حاليا في نتائج المباريات، وهذا مؤسف أن يحصل في بلدنا” هكذا انطلق عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، في حديثه مع “آشكاين” مشيرا “من لديه حسابات مع جهات معينة يجب أن يتوجه إليها بشكل مباشر في إطار الديمقراطية وبالنقاش والإعلام، وجميع المسائل المتوفرة لدى الدولة، وليس بالتوجه نحو المرفق العمومي لتصفية حسابات مع تنظيمات حزبية أو نقابية أو جمعوية، وهذا المسائل فعليا غير مقبولة”.
“حين نتكلم عن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في احتجاجاتها على الصعيد الوطني، الاحتجاجات الكبرى الناجحة هي التي تتواجد فيها المرأة بشكل كبير”، يردف الإدريسي، مؤكدا على دور المرأة في العمل النقابي وفي الاحتجاجات، بالقول “لا يمكن للعمل النقابي أن ينجح إن لم يكن هناك دور للمرأة”، مضيفا “غير مقبول بصفة مطلقة أن يكون الشيخ والمقدم والباشا والعامل والوالي وجهات خارج المنظومة التعليمية أن تساهم في تنجيح وترسيب من تريد، وإقصاء العناصر غير المرغوب فيها، وهذا أمر واقع مع كامل الأسف في بلادنا، وهي مسائل غير مقبولة”.
وفي السياق نفسه، دعا الفاعل الحقوقي النقابات والتنسيقيات الوطنية إلى “الأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص للمرأة الذي يفرضه عليها المجتمع، والعقلية الذكورية السائدة تجاه المرأة، ونظرة الرجل للمرأة، ونظرة المرأة لنفسها، التي تكرس للأسف عدد من مبادئ الدونية للمرأة، من قبيل “أنت مجرد فتاة، ومكان الفتاة هو المنزل..” مؤكدا، “هذه النظرة يجب أن يتم تغييرها ببذل جهد كبير، من أجل فرز عناصر نسائية قيادية سواء على مستوى النقابة أو الاحتجاجات”.
في رأي إن إنصاف يتم عن طريق إعتماد نضام يتميز بالمساواة في عدد مناصب بين الدكور والإنات ، ودلك يتضح من خلال نتائج فلى يعقل أن نسبة الدكور يبلغ نسبة ضئيلة مقارنة مع نسبة إنات ولا يمكن أن نعتبر بأن نسبة الدكور في التحصيل ضئيلة وخير دليل على أن مستوى دكور متميز رجوع إلى بعض فيديوهات إستعداد المبارات هنالك سيتضح من يقوم بشرح دروس الإمتحانات بشكل متميز ليس هؤلاء أساتد متميزون في نظركم ولمادا لا نجد فيديوهات لي شرح متميز من طرف أخر وأيضا على مستور ابتكار نجد علماء مخترعين دكور من بينهم عبد لله شقرون وغيره من علماء من نطالب به هو تحقيق إنصاف في جميع مباريات قادمة بين جميع دكور وأنات دون تغليب كفة لجهة دون جهة .
هل هناك نية مبيتة لإقصاء العنصر الذكوري من حقه في الكرامة وإيلاء التمكين الظالم للعنصر النسوي..!؟ إذا كان كذلك فذاك يتناقض جملة وتفصيلا مع الدستور ووجب الطعن في نتائج الامتحان بل وجب الإحتجاج اذا كان هناك انحياز ظالم للعنصر النسوي..