2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يطرح المغاربة في الآونة الأخيرة، عددا من الأسئلة والاستفسارات بخصوص مدى نجاعة اللقاح ومدة الحماية التي يوفرها، سيما أن المغرب مقبل في غضون الأيام المقبلة على إطلاق الحملة الوطنية لتلقيح 20 مليون شخص كمرحلة أولى.
وأوضح البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية للقاح ضد كوفيد19، أن مدة حماية اللقاح غير معروفة لحد الساعة، وأنه لا يمكن تحديدها بالظبط على اعتبار أن اللقاحات تأخذ وقتا من أجل تحديد فترة حمايتها للإنسان، مستطردا “نأمل أن تكون الحماية طويلة الأمد وعلى الأقل ستتجاوز 6 أشهر أو سنة”.
وأكد المتحدث خلال حوار على النشرة الرئيسية بقناة الأولى، أن اللقاح الصيني الذي تطوره شركة “سينوفارم” أثبت خلال جميع مراحل التجارب السريرية الثلاث نجاعته وفعاليته، بالرغم من قلة العينة المتطوعة في التجارب السريرية بالمغرب والتي بلغت 600 شخص”.
وأضاف المتوكل أنه وجب الأخذ بعين الاعتبار أن 600 مغربي من المشاركين في التجارب السريرية هم من بين أزيد من 50 ألف شخص آخرين من مختلف بلدان العالم المشاركة في هذه التجارب، التي لم تظهر أي آثار سلبية خطيرة على صحة المشاركين، من غير تسجيل ألم في موضع الحقن لمدة لا تتجاوز يومين وارتفاع طفيف لحرارة الجسم مع الإحساس بالعياء”، وفق تعبيره.
وشدد البروفيسور على أن تطوير اللقاح يمر عبر مراحل، الأولى مختبرية والثانية على الحيوان ثم على الإنسان، مؤكدا على أن الدراسات والأبحاث التي واكبت هذه المراحل بينت أن اللقاح يحمي الإنسان ولا يشكل خطرا.
صناعة اللقاحات، يردف المتحدث، دقيقة للغاية، واللقاح الصيني الذي سيعتمده المغرب في المرحلة الأولى لا خوف منه بتاتا لأنه معمول على الطريقة الكلاسيكية وعلميا يقوي المناعة ولا يسبب مضاعفات خطيرة.
وأوصى المتوكل بضرورة احترام جميع التدابير الاحترازية والوقائية من قبيل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، بالرغم من أخذ الأشخاص الجرعة الأولى من اللقاح أو حتى الجرعة الثانية بعد مرور 21 يوما، على اعتبار أن الفيروس سيبقى معنا لمدة إلى غاية اكتساب الجميع مناعة ضده.
ويذكر أن المغرب على موعد لإطلاق حملة وطنية للتلقيح غير مسبوقة في الأيام المقبلة، حيث سيتم تطعيم العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، ويتعلق الأمر بالأطر الصحية والأمنية بمختلف مكوناتها ورجال ونساء التعليم والمسنين وذوي الهشاشة المناعية.
كما يشار إلى أن الملك محمد السادس حسم الجدل الذي كان قائما حول مجانية اللقاح من عدمها، حيث أعطى تعليماته باعتماد مجانية التلقيح لجميع المغاربة.