زاكورة.. آلاف السلاليين يقطعون 40 كلم في مسيرة حقنا للدماء (وثائق+فيديو))
خرج الآلاف من نساء ورجال ستة دواوير نواحي زاكورة في مسيرة احتجاجية “لأزيد من 40 كيلومترا على الأقدام”، مطالبين بـ”استرجاع أراضيهم السلالية المسماة بوجنيبة”، والتي يقولون إنها “أخذت منهم غصبا”.
وأكدت أمل الحداوي، من ذوي الحقوق المحتجين، في تصريح لـ”شكاين”، بأن قبائل الكعبة “تقوم حاليا بمسيرة على الأقدام لحوالي 3 آلاف شخص، متجهين إلى مقر عمالة زاكورة، من أجل المطالبة بإنصافهم مما تعرضوا له في تاريخ 2 دجنبر 2019، لا من طرف السلطة المحلية التي يمثلها قائد منطقة ترناتة، ولا من طرف مجموعة من الساكنة المحسوبة على مسوفة”.
وأضافت المتحدثة “نحن لا نلوم هؤلاء الشباب الذين استوطنوا أراضينا، كونهم تعرضوا للتضليل من قبل مجموعة تابعة لهم، وأوهموهم أن تلك الأراضي في ملكيتهم، علما أنه في دجنبر 2019، أصدرت الجريدة الرسمية سنة 1981، مرسوما إداريا موقعا من وزير الداخلية والوزير الأول، يقر بأن أراضي بوجنيبة تمتلكها المجموعة السلالية الكعابة، حسب التحديد الإداري 379”.
“وطيلة هذه المدة لم تحرك السلطة أي ساكن لتنفيذ المرسوم”، يسترسل مصدر “آشكاين”، بل “قامت بمحاصرة قبائل الكعابة، وقدمت الدعم لقبائل مسوفة، وخلال معاينتنا لأراضينا وجدنا أن هناك حفر كثيفا للآبار، مع وجود فرم على الأرض المذكورة”.
وتساءلت المتحدثة، عن “المسؤول الرئيسي عن الوضع الذي وصلت إليه هذه الأراضي؟ ومن الذي رخص لحفر هذه الآبار؟ وما هي الصيغة القانونية التي اتخذتها امسوفة؟ ومن الجانب الرسمي الذي يقف وراءها، حتى تمتلك هذه الشجاعة لمواجهة قبيلة لها جذور؟، وهي المالكة الأصلية لهته الأرض”.
وطالب المحتجون على لسان المتحدثة، من “الملك محمد السادس بـإرسال لجنة من وزارة الداخلية، بصفتها القطاع الوصي على هذه الأراضي، من أجل البحث والتحري، ومن أجل تسليم الأراضي إلى السلايين بالكعبة، ولأنصافنا، وكذلك حقنا لدماء القبيلتين، واستتبابا للسلم الاجتماعي في المنطقة”.
