لماذا وإلى أين ؟

شقير يُبرز دلالات اعتراف أمريكا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء

اعتبر المحلل والباحث السياسي، محمد شقير أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسميا بسيادة المغرب على صحرائه من شأنه أن يغير منحى القضية الوطنية مستقبلا.

وأوضح شقير في تصريح لـ “آشكاين” أن أمريكا كانت دائما تعترف بإدارة المغرب للصحراء، إلا أنها لم تكن تقر بسيادته نظرا لأن المسألة بالنسبة لها مرتبطة بمنتظم أممي ينظر في هذه القضية.

وأضاف المحلل السياسي أن المغرب بعد الاعتراف الأمريكي سيشرعن تواجده بشكل كبير في الصحراء وتحكمه فيها في جميع المجالات سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية.

واعتبر المتحدث أن القرار سيعطي دفعة كبيرة للموقف المغربي على حساب الموقف الجزائري، البلد الداعمة للبوليساريو والتي على الأكيد لن ترضى بهذا الاعتراف.

ويرى شقير أن السيادة المغربية على الصحراء موجودة واقعيا، وتكرست أكثر من خلال التطورات الأخيرة بالمعبر الحدودي “الكركرات” وبنائه للجدار الأمني وتحكمه بالحركة المرورية بالمنطقة وحصر تحركات البوليساريو.

أما الاعتراف الأمريكي اليوم، يضيف المحلل السياسي، سيعطي المغرب السيادة الشرعية، خصوصا أن أمريكا تعتبر بطريقة أو بأخرى طرف في القضية ومن شأنها الحسم فيها، نظرا لوزن الولايات المتحدة الأمريكية كبلد في العالم.

وكان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته قد أعلن اليوم في تغريدة على حسابه بـ “تويتر” أنه تم توقيع اتفاق يعترف بسيادة المغرب على الصحراء، مبرزا أن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي بحكم ذاتي، هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم من أجل السلام والرخاء”.

ومن جانب المغرب، خرج بلاغ للديوان الملكي جاء فيه “أجرى الملك محمد السادس، اتصالا هاتفيا مع دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأنه خلال هذا الاتصال، أخبر ترامب الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، سيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
المغربي الاصيل
المعلق(ة)
11 ديسمبر 2020 17:41

نريد هدا الاعتراف من اسبانيا وفرنسا والامم المتحدة لطي الملف ومن تحرك في المنطقة نواجهه بالقوة وبادن من الامم المتحدة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x