لماذا وإلى أين ؟

كيف يعمل الفيسبوك على دعم التطبيع بين المغرب وإسرائيل؟

بمجرد إعلان استئناف العلاقات بين المغرب واسرائيل، رجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات لنشطاء يعبرون عن مواقفهم ضد إسرائيل، وتضامنهم مع فلسطين، وتصدر وسم “التطبيع خيانة” أغلب المنشورات.

واشتكى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من حظر منشوراتهم على الفيسبوك، أو حذف تعليقات لهم تعبر عن رفضهم للتطبيع بين المغرب وإسرائيل، مشيرين بأن “الفيسبوك ينخرط في دعم التطبيع”.

لا يتوفر وصف.

من جهته يوسف البيتي أستاذ باحث بالمعلوميات، أكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على دعم التطبيع بين المغرب وإسرائيل، بالقول “إن الفيسبوك شركة أمريكية، ونحن ندرك جليا عمق العلاقات ما بين إسرائيل وأمريكا”.

وأضاف البيتي، “للفيسبوك رقابة يتم ضبطها بشكل أوتوماتيكي باعتماد برامج خاصة لذلك، مثل التبليغ على تدوينة أو شخص ما، يُفترض عليه وقف مؤقت بناء على دراسة، ثم هناك مسألة المنع التلقائي وهو الذي يهمنا هنا، حيث يعمل الفيسبوك على فرض دعم التوجه الصهيوني، وحظر أي منشورات تهدف إلى الكراهية ونبذ اليهودية، وفقا لتوجهاتهم”.

لا يتوفر وصف.

“إن نشرت تعبيرا عنصريا أو داعما للكراهية فأنت مُعرض للتحذير أو التنبيه” يضيف الباحث، مشيرا “لكن المنشورات الرافضة لإسرائيل والصهيونية واليهودية فهي قد تجعلك تتعرض للمنع من النشر لما قد يزيد عن ثلاثة أيام، أي أن القرارات الضبطية تكون أكثر، حتى يتم منعك من معاداتهم، خاصة وهم يدركون أن هناك كراهية كبرى لإسرائيل من لدن المسلمين”.

وختم البيتي حديثه “الفيسبوك تفرض على روادها التطبيع مع إسرائيل، بعدم السماح لهم بانتقادها، أو التعبير عن موقفك المعادي لها”.

لا يتوفر وصف.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد ش
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2020 13:21

في العلاقات الدولية أصبحت معيار المصلحة يفرض نفسه ، أحببنا أم كرهنا من جهة و من جهة ثانية سياسة المقاطعة و لا حرب و لا سلم أضحت متجاوزة لأن كل المشاكل و النازعات يمكن حلها بسياسة القرب و بالدبلوماسية الحكيمة عوض الغوغاء و الديمغوجية و التهريج و لهذا من ينتهج غير ذلك فمحكوم عليه بالفشل الذريع .
التطبيع خيار طبيعي للدول العربية و ليس عيبا ، و لو نهجت الدول العربية التطبيع منذ عقود ، لكان ذلك أفضل للمنطقة بأسرها ، و الذين يعارضون التطبيع هم في الحقيقة ضد تطور و استقرار منطقة الشرق الأوسط و العالم العربي و الإسلامي
أمثال إيران و حلفائها الذين يشكلون خطرا على المنطقة .
و لهذا التطبيع هو نهج قويم و خيار سليم .

Yassine
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2020 12:56

ولما لا تتحدثون عن النوادي وما أكثرها، التي تساند التطبيع وتحللون المسألة بمنطق عقلاني واقعي بدل الانسياق وراء العواطف والشعارات الجاهزة.
وللمسلمين قدوة في سيرة رسول الله صلوات الله عليه وسلم.

متطبعين
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2020 10:11

عوض ما تنفثون سمومك وكرهكم انهضوا يا مسلمين ويا عرب واصنعوا انتم كذلك الذكاء الاصطناعي وحاسوبات متطورة وهواتف متطورة وذكية ولقاح كورونا …الخ واحكموا العالم بأسره. تبا لكم من قوم عالة على البشرية…الله يتمكم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x